جهود تستحق الثناء
حصدت اململكة عبارات الثناء والتقدير من قادة الـــدول العربية واإلسـامـيـة على نجاحها الكبير في موسم حج العام 8341هـــ، الـذي تحقق بفضل الــلــه تــعــالــى، ثـــم بــالــجــهــود املــكــثــفــة الــتــي بذلتها اململكة على املستويات الرسمية واألهـلـيـة، حتى تيسر لضيوف الـرحـمـن أداء مناسكهم فـي راحة، وطـمـأنـيـنـة، وأمـــن، وخــدمــات متكاملة. والــحــق أن السعودية تتفوق على نفسها كـل عــام بنجاحها املبهر في تمكني وفود الحجيج من أداء مناسكهم، مــن خــال تـكـريـس جميع طـاقـاتـهـا لحفظ سامة الحجاج وأمنهم، وهـي مهمات توضع من أجلها خــطــط مـحـكـمـة، يـسـتـغـرق إعـــدادهـــا وقــتــا طويا، ويأتي بعضها ثمرة أبحاث علمية وعملية دقيقة. ولـــهـــذا الــســبــب، بــعــد الــتــوفــيــق مـــن الــلــه سبحانه وتعالى، انتهى موسم حج هذا العام با حوادث، وأمـراض وبائية. ومع ذلك فإن اململكة مقبلة على مــشــاريــع كــبــرى سـتـعـلـن قــريــبــًا لـتـوفـيـر مــزيــد من التطوير في الحرمني الشريفني واملشاعر املقدسة. وليس أدل على األولوية التي تمنحها السعودية لشؤون الحج وراحـة الحجاج وسامتهم أكثر من إشــراف خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، وولـي العهد األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على وقوف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، ونفرتهم إلى مزدلفة ومـنـى، ورميهم الـجـمـرات، يحف بهم رجــال األمن الــســعــوديــون، والــكــشــافــة، ورجــــال الـــدفـــاع املدني، والـــفـــرق اإلســعــافــيــة والـــخـــدمـــات الــطــبــيــة، لتقديم الـــخـــدمـــات الـــضـــروريـــة. وهــــي جــهــود وبــــــذل أتاح للسعودية أن تتقدم بلدان العالم قاطبة في مجال إدارة وتنظيم الحشود، في تجارب أضحت تدرس في الجامعات العاملية واملعاهد املتخصصة.