ارتماء الدوحة في «بالط كسرى»
ال تـزال أبـواق الزيف القطرية تمارس نهج الكذب والخداع التي اعـتـادت عليه، وتـمـارس تزييفها املعتاد حول اململكة، وبــدا واضحا أن النجاحات املتوالية الـــتـــي حــقــقــتــهــا الـــســـعـــوديـــة فــــي موسم الــحــج، واإلشـــــادات الــواســعــة، قضت مـضـاجـعـهـم، إذ أكـــد املستشار في الديوان امللكي السعودي املشرف العام على مركز الــــدراســــات والشؤون اإلعــــالمــــيــــة سعود القحطاني أن إعالم الظل اململوك لـ «تنظيم الحمدين» يروج لكذبة جديدة أن السعودية منعت صحافتها من انتقاد نظام املاللي الفاشي اإليراني. وأوضح القحطاني في تغريدات على حسابه الرسمي في «تويتر» أمس (الـثـالثـاء) أن السبب وراء ذلـك هو الضغط الشعبي الكبير على السلطة القطرية بعد ارتمائها بالحضن الصفوي اإليـرانـي علنا، بعد أن كانت تتدثر بالظالم إلخفاء خطيئتها. وأضــاف املسؤول السعودي أن «تنظيم الحمدين» يحاول إقناع الشعب القطري بــأن تطبيعهم مـع «بــالط كـسـرى» مـبـرر، وأن السعودية بجالل قدرها قامت بذلك، مؤكدًا أن الشعب القطري واع ومحصن من أكاذيبهم. من جهته، أكـد وزيــر الـدولـة اإلمــاراتــي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أن التصعيد اإلعـالمـي الــذي تشهده أزمــة قطر مؤسف ومتوقع، موضحًا أنه يوقد املشاعر ويؤججها، ولكنه ال يدل الطريق إلى الحلول، هذه بدورها بحاجة إلى مراجعة شجاعة. وأضـــــاف قــرقــاش عــبــر حــســابــه الــرســمــي فــي «تــويــتــر» أمـــس (الثالثاء): «اكتشفت قطر في أزمتها أنها يائسة دون محيطها، واستبداله مستحيل جغرافيا واجتماعيا وتاريخيا، والخطوة التالية ضــرورة التعامل مع مشاغل هذا املحيط». وتابع: «ومع بدء موسم سياسي حافل على حكماء قطر أن ينصحوا أن التدويل واملظلومية والـشـكـاوى الدولية لـن تنهي األزمـــة، السبيل األنجع هو املصارحة واملـراجـعـة». ونــوه إلـى أنـه في ظل الحقائق الواضحة سيفشل استجداء الدوحة التدخل الخارجي، واتضح محدودية أدواتها اإلعالمية، ويبقى الجوار الخيار الطبيعي. وأشار إلى أن الخطة التي اعتمدتها الدبلوماسية القطرية غير فاعلة أو مؤثرة، وقد تضر السمعة إلى حني، ولكنها ال تخرج قطر من مأزقها، فرصة للدوحة للتأمل والحكمة.