ضيوف ..MOCI «السعودية ترحب بالعالم».. أبهرتنا
ﻻ ﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ.. ﻧﻌﻢ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ
لم تكن قراء ات ضيوف وزارة الثقافة واإلعالم في موسم حج هذا العام، من اإلعالميني واملثقفني ومراسلي الصحف من أنحاء العالم، مبينة على العواطف عندما أعلنوا في حفل االستقبال الـذي نظمته الوزارة أمس األول في جدة «أن موسم حج هذا العام ناجح بامتياز وبأخطاء تقدر mistake«ــب ،»Zero بعيدا عن التسييس وإثـارة النعرات الطائفية وبتنظيم عاملي بسواعد سعودية أبهرت العالم. وال شك أن هذه الشهادة التي أدلى بها املتحدث باسم املجموعة األوروبية، الدكتور أرماندو بور من أملانيا تثلج الصدور، خصوصا أن هــــؤالء اإلعــالمــيــني هـــم مـــن نــقــلــوا الحدث الـعـاملـي مـن املـشـاعـر املـقـدسـة لبلدانهم، كما رأوه رأي العني دون أدنـى تدخل من جانب الــــوزارة الـتـي هـيـأت لهم الـخـدمـات الفنية والــلــوجــســتــيــة لـتـغـطـيـة الــحــدث وإظهاره بالشكل الالئق. .. مــوســم حــج هــذا الــعــام كــان مـثـالـيـا وأبهر العالم «هـكـذا رأى كـل مـن بـاسـم الطويسي عميد معهد اإلعالم األردني وحسني الـجـغـبـيـر املــديــرالــعــام لصحيفة «األنــبــاط»، ومحمد املنشاوي كـــبـــيـــر املـــــراســـــلـــــني بصوت أمـــــريـــــكـــــا، وهــــــــم بـــــذلـــــك لم يـتـجـاوزوا الحقيقة التي أجــــمــــع عـــلـــيـــهـــا اإلعـــــــالم العاملي. وزير االعالم والثقافة الــــــــــدكــــــــــتــــــــــور عـــــــــــواد الـــــعـــــواد فــــي كلمته الــــــــتــــــــي ارتـــــجـــــلـــــهـــــا فـــــــي الـــــحـــــفـــــل، كــــان واضحا وصريحا فــــــي خطابه، خــــــــصــــــــوصــــــــا عندما قال إن اململكة ترفض بشدة الدعاوى املوجهة إلى تسييس الحج والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة، مضيفا أن املحاوالت التي دعت إلفساد الركن الخامس من أركان اإلسالم خابت من خالل وسائل إعالم هي أبعد ما تكون عن املهنية اإلعالمية. وفي الحقيقة فإن منظومة وزارة الثقافة واإلعالم عبر إعالمها الجديد نجحت في إيصال رسالتها للعالم بامتياز، ومفادها أن السعودية دولة الـســالم، تتبنى ثقافة الوسطية واالعتدال ونبذ اإلرهــاب والتطرف، وتتشرف بخدمة الحرمني الشريفني وسخرت إمـــكـــانـــاتـــهـــا املـــــاديـــــة والبشرية لـــــرعـــــايـــــة الــــحــــجــــيــــج.. والشك أن القيادات الــقــائــمــة عــلــى هذا العمل الحرفي في اإلعالم الجديد، أدركـــت أن املتغيرات اإلستراتيجية في املنطقة والعالم، تتطلب تموضعا إعالميا جديدا ملجابهة الحملة اإلعالمية املغرضة في وسائل اإلعـالم الغربية واإلعـــالم املـعـادي اإليــرانــي والـقـطـري، واخـتـالق األكــاذيــب واالفتراءات وإظهار الجوانب السلبية ملوسم الحج، وهـو ما يتنافى تماما مع ما يحدث على األرض من أعمال جبارة وحشد للطاقات لتمكني الحجاج من أداء مناسكهم بكل أمن وأمان. وعندما يؤكد العواد أن اململكة تسعى بكل جهد لتوحيد الصفوف وتحقيق األمن والسلم في أرجاء املعمورة ومــحــاربــة اإلرهــــاب الـــذي طــال هــذه الــبــالد، لـكـن بفضل الــلــه وتضافر جهود أبناء الوطن تم دحره واستئصاله، فإنه يرسل رسالة عاملية أن السعودية ماضية في تحقيق السالم العادل والشامل، وستستمر في اجتثاث اإلرهاب من جذوره ولن تسمح بأي حال باملساس بالحرمني الشريفني باعتبارهما خطا أحمر. وجــــاءت رســالــتــه األكــثــر أهــمــيــة عــنــدمــا شـــدد على ضـــــرورة أن يــكــون اإلعـــــالم أداة ملــحــاربــة التطرف واإلرهـــــاب ومـكـافـحـة خـطـاب الـكـراهـيــة؛ وأن يحمل إعالمنا رسـالـة الـسـالم ونشر املحبة والتعايش مع الــشــعــوب والــثــقــافــات...هــنــا كــانــت الــرســالــة العاملية والــداخــلــيــة لـتـكـريـس الـقـيـم الـسـعـوديـة الــتــي ترفض خطاب الكراهية وتنبذ اإلرهـاب وتجسد الحوار بني األديان والتعايش السلمي. ومــن املـؤكـد أن تـدشـني الــــوزارة حملة «السعودية ترحب بالعالم» ووضع ترجمة لها بعشرين لغة أجنبية، عكس اهـتـمـام الـسـعـوديـة بكل الحجاج دون تــمــيــيــز. ثــــم جـــــاء إطــــــالق مـــركـــز التواصل الــدولــي(CIC)، وحسابه على منصة «تويتر» @ CICSaudi ؛ في موسم الحج كخطوة داعمة تهدف إلــى تعزيز الـعـالقـات مـع وسـائـل اإلعـــالم الدولية، وانــتــهــاج املــزيــد مــن سـيـاسـة االنــفــتــاح عـلـى الجمهور الــعــاملــي وتــعــزيــز عـمـلـيـات االتـــصـــال اإلعـــالمـــي الدولي، بلغات عدة، في مقدمتها اإلنجليزية والفرنسية واألملانية، وليسهم في دعم الخطة اإلعالمية لترويج أكبر حدث في العالم اإلسالمي، وإبراز جهود السعودية في التجهيزات والخدمات املقدمة لضيوف الرحممن.. وإذا كان موسم الحج قد انتهى إال أن رسالته اإلعالمية العاملية ستبقى مادامت السماوات واألرض.