أحمد موسى لـ : استضافة حجاج قطر دحضت أكاذيب «احلمدين»
أكـــد اإلعــالمــي املــصــري أحــمــد مــوســى، أن اسـتـضـافـة السعودية للحجاج القطريني دحـضـت أكــاذيــب وادعــــاءات نـظـام الحمدين حول عدم مأمونية الحج على مواطنيه، محمال في الوقت ذاته طهران والـدوحـة مسؤولية اإلرهــاب في الشرق األوســط والعالم أجمع. وأشـــار مـقـدم بـرنـامـج «عـلـى مـسـؤولـيـتـي» بـقـنـاة «صـــدى البلد» الــفــضــائــيــة املــصــريــة، فـــي حــديــثــه لــــ«عـــكـــاظ» أثـــنـــاء زيـــارتـــه ملقر الصحيفة األسبوع املاضي، إلى أن عودة السفير القطري إليران في هذه املرحلة بالذات، تؤكد أن قطر لم تعمل يوما لصالح دول الخليج باعتبارها إحدى دوله، فسياق األحداث يشير إلى تنسيق على أعلى مستوى بني نظامي املاللي والحمدين لزعزعة استقرار البلدان العربية كافة. واعتبر موسى منع قطر مواطنيها من أداء فريضة الحج، أخطر قـــرار يمكن أن يـتـخـذه حـاكـم عـاقـل تـجـاه شـعـبـه، مثمنا مبادرة خـــادم الـحـرمـني الـشـريـفـني السـتـضـافـة الـحـجـاج الـقـطـريـني، التي قطعت الطريق أمام محاوالت الدوحة لتسييس الحج، والترويج ملزاعم ال أسـاس لها من الصحة تتعلق بموقف اململكة من إدارة شؤون الحج، مؤكدا أن فتح املنفذ البري أمام الحجاج القطريني، وإبداء استعداد اململكة إرسال طائرات سعودية لنقل أي عدد من القطريني الراغبني في أداء الفريضة دون شرط أو قيد، يعد ضربة موجعة لنظام الحمدين. ومــضــى يـــقـــول: لـــم تــلــجــأ الـــــدول األربـــــع السعودية ومصر واإلمارات والبحرين إلى قرار قطع العالقات مع قطر، إال بعدما فاض الكيل، ولم يعد باإلمكان تــحــمــل نــظــام يــعــبــث بــأمــن دول الــــجــــوار، ويدعم الجماعات املتطرفة التي تنفذ العمليات اإلرهابية عـلـى أراضـــي األشــقــاء، سعيا لتفكيك دول املنطقة، وتــحــويــلــهــا إلـــى دويــــــالت، نــاهــيــك عــن تسخير املال القطري لدعم الجماعات اإلرهابية وإيواء عناصرها. وتــوقــع مــوســى أن األزمــــة الـقـطـريـة لن تـنـتـهـي، إال بـتـولـي نــظــام حـكـم رشيد زمــام األمــور فـي الـدوحـة، يحترم العالقات األخـويـة، وال يتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، ويحافظ على األمن اإلقليمي والعربي والعاملي، الفتا إلى أن تهديد قطر لم يتوقف عند الدول العربية فحسب، بل طال تشاد وموريتانيا ونيجيريا والصومال وبعض الدول األوروبية، مشيرا إلى أن قطر تنفق بسخاء على تــدريــب الــعــنــاصــر اإلرهــابــيــة حـــول الــعــالــم، تــحــت مسمى "الجهاد". وأوضـــح أن الـتـصـرفـات الـرعـنـاء الـتـي ينتهجها نظام الــدوحــة تتسبب فــي خـسـائـر فــادحــة للشعب القطري والعاملني املقيمني في قطر،الفتا إلى وجود عناصر معارضة وطنية في عدد من الدول، حققت الـتـفـافـا شعبيا كـبـيـرا مــن القطريني، مثل الشيخ عبدالله آل ثاني. وحول خطورة النظام اإليراني، باعتباره الــــنــــظــــام اإلرهــــــابــــــي األول فـــــي العالم، قـــــال مـــوســـى: أتــــنــــاول خــطــر إيـــــــران على الفضائيات املصرية منذ يونيو ،2009 وقلت سابقا إن هناك ستة أضلع تحيك املؤامرات على مصر ودول املنطقة، هي: إيران وقطر وسورية وحزب الله واإلخوان املسلمني وحماس، وهـو بالفعل ما جـرى بعد ذلــك، فإيران منذ الخميني 1979 وحـتـى اآلن لديها أطــمــاع توسعية فــي املنطقة العربية، وتنتهج في سياساتها نشر األفـكـار املضللة وتصدير الثوارت إلى الشعوب، ما يكشف أالعيب إيران بإيجاد موطئ قدم لها ليس في السعودية ومصر فحسب، بل ومن خالل األجنحة العاملة على األرض في فلسطني ولبنان وسورية والعراق والكويت واإلمارات والــبــحــريــن. فــإيــران تـسـعـى إلـــى تـحـويـل املـنـطـقـة ملــا تـطـلـق عليه القومية الفارسية لتتحكم في مصائر الشعوب العربية باملنطقة. وعـن دعوته من جانب وزارة الثقافة واإلعــالم لتغطية حج هذا العام، قال: حججت نحو 14 مرة، واعتمرت ما يزيد على 40 مرة، وللحق وجــدت اختالفا كبيرا هــذا املـوسـم عـن املـواسـم السابقة، سواء على مستوى الخدمات، أو مستوى املنظومة ككل، أو على مستوى الوفود، إذ دعت اململكة إعالميني من 43 دولة حول العالم لتغطية هذا الحدث العظيم، ما يعني أن اململكة تتجه إلى مرحلة جديدة تواكب مستجدات اإلعالم الرقمي حول العالم.