هونغ كونغ: التنافس على إدراج أرامكو «ال يتوقف»
كشف الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ تشارلز لـي أمــس الشركة ال تزال تجري محادثات مع شركة أرامكو السعودية. وذكر لي في مناسبة لرويترز نيوزميكر أن «املحادثات لن تتوقف أبدا» للسعي وراء جذب أرامكو، في الوقت الذي باتت فيه الصني أكبر مستورد للخام السعودي حاليا. وأوضـــح أن البرنامج املـزمـع بـني الـبـورصـة والـصـني للمشاركة فـي استثمارات الطروح العامة األولية له دور مهم في الفوز باإلدراج املحتمل. إال أن لي لم يذكر إطارا زمنيا محددا لبدء برنامج املشاركة في الطروح األولية، الذي تجري املحادثات بشأنه. وتوقع استكمال التوصيات النهائية «في األسابيع القادمة» بخصوص منصة جـديـدة للتداول تهدف إلــى جــذب اإلدراجـــات الثانوية مـن شـركـات صينية مثل بايدو، إلى جانب شركات «االقتصاد الجديد» الناشئة في قطاعات مثل اإلنترنت والتكنولوجيا الحيوية. وتتطلع ثالث أكبر بورصة في آسيا من حيث القيمة السوقية لزيادة انكشافها على القطاعات الجديدة عالية النمو؛ لتظل بني أكبر الوجهات العاملية الجاذبة إلدراجات األسهم. يــذكــر أن لـــي لــفــت فـــي شــهــر فــبــرايــر املـــاضـــي إلــــى أن الــبــورصــة سـتـعـتـمـد على دورهــا كبوابة للمستثمرين الصينيني األثـريـاء في الفوز بــإدراج شركة أرامكو السعودية. من جهة أخرى، أكد خبيران اقتصاديان لـ «عكاظ» أن إعالن استعانة أرامكو أخيرا بتقنيات حديثة إلعــادة استكشاف احتياطات النفط والـغـاز في الربع الخالي، عكس الجهود الجارية للوصول إلى تقييم عادل وشفاف قبل الطرح املتوقع لجزء من الشركة لالكتتاب في النصف الثاني من العام القادم. وأوضح عضو مجلس األعمال السعودي األملاني املهندس رامي إكرام لـ«عكاظ» أن األعمال الجارية تؤكد حرص الدولة على الوصول إلى الحجم الحقيقي من االحتياطات الفعلية للنفط؛ نظرا إلى دورها في تقييم الشركة. وأشار إلى الكثير من اإلجراءات التي اتخذت لهذا الغرض، ومنها االستعانة بخبراء مستقلني من أجل تقييم االحتياطات التي تــراوح بني 266 - 261 مليار برميل في السنوات األخيرة. ولفت إلى أن أرامكو أعلنت خطة تطويرية لعشر سنوات قادمة باستثمارات تبلغ قيمتها 300 مليار دوالر. ونـــوه بـــأن تقييم أصـــول أرامــكــو عملية مـعـقـدة لـلـغـايـة، وذلـــك لـتـنـوع أصولها واستثماراتها بالداخل والخارج. من ناحيته، قـال عضو جمعية االقتصاد السعودي عبداإلله مؤمنة لـ«عكاظ»: «الدولة تحرص على رفع جاذبية أرامكو قبل طرحها لالكتتاب العام في النصف الثاني من العام القادم وهذا يتضح في خفض نسبة الضريبة على أرباح الشركة من 85 % إلى %50 فقط، وكذلك تحويل مستحقات الشركة لدى بعض الشركات والدول إلى وزارة املالية، وهذان القراران كان لهما تأثير بالغ على جاذبية وأداء الشركة بالنسبة للمستثمر األجنبي». وأفــــاد بـأهـمـيـة ارتــفــاع أســعــار الـنـفـط إلــى مــا فــوق الـــــ06 دوالرا وقــت االكتتاب، والجهود التي تقودها السعودية حاليا إلعادة التوان إلى السوق رغم الضغوط.