فضح جرائم احلوثي.. ودحض افتراءات االنتهاكات
ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭﺟﻨﻴﻒ
يشهد شهر سبتمبر الجاري انطالق تظاهرتن سياسينت كبيرتن على مستوى العالم؛ األولى اجتماعات الجمعية العامة لألمم املتحدة، والثانية اجتماعات مجلس حقوق اإلنسان الدولي في دورتــه الـــ63 في جنيف. وتشارك السعودية في هاتن املناسبتن باعتبارها عضوا في املنظمة األممية واملجلس الدولي. السعودية ال ترضى أبدا أن تكون مجرد عضو«صامت» في هذين املحفلن، بل ظلت تنادي على الدوام بإحالل السالم العادل والشامل في املنطقة وإرساء األمن العاملي، وإنهاء االحتالل اإليراني للجزر اإلماراتية، ووقف تدخالتها في الشؤون الداخلية، ودعم الشرعية في اليمن وتحرير األراضــي اليمنية من االنقالبين الحوثين ومرتزقة صالح، والحفاظ على سالمة املدنين اليمنين. ووضــعــت الـسـعـوديـة سـالمـة املـدنـيـن فــي األولــويــات عـلـى عـكـس مــا تـــروج لــه أبـــواق النظام اإليـرانـي وإعــالم الحوثي وميليشيا «حــزب الله» املتورطة في قتل الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية واختطاف اليمن وتحويله إلى بؤرة إرهابية طائفية. في الجمعية العامة ستطرح السعودية وجهات نظرها حيال تطورات األوضـاع في العالم العربي واإلسالمي، واملستجدات الدولية فضال عن ماحققه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودحض االفتراء ات حول اتهام التحالف العربي بانتهاك حقوق اإلنسان في اليمن، إذ إن السعودية شكلت هذا التحالف لدعم الشرعية استجابة لدعوة الرئيس اليمني الشرعي منصور هادي والحفاظ على سالمة املدنين. والشك أن املحلل املنصف واملتابع لتطورات األحداث في اليمن، سيصل بسهولة إلى نتيجة مفادها أن التحالف لم ينتهك قواعد االشتباك في حربه على االنقالبين الذين خرقوا كل املواثيق واألعراف الدولية ليس فقط في قصف املدنين بل وفي استهداف أطهر بقاع األرض مكة املـكـرمـة، فيما طـائـرات التحالف تستهدف وفــق قـواعـد اشتباك دقيقة قـواعـد السيطرة والتحكم الحوثية التي ارتكبت انتهاكات متعددة في جميع محافظات الـيـمـن. ومــن ثــم فــإن أي تـقـاريـر تنشر عــن أن التحالف الذي تقوده السعودية ارتكب انتهاكات، هي التعدو كونها مجرد مزاعم وأكاذيب، عارية تماما عن الصحة. وفي جنيف، تعقد التظاهرة الثانية الجتماعات مجلس حقوق اإلنسان الدولي في دورتـه الـ63 فــي األســـبـــوع الـــقـــادم، والــســعــوديــة باعتبارها عضوا في املجلس لن تترد في طرح رؤيتها بكل قوة عن عمليات خرق حقوق اإلنسان في اليمن من قبل امليليشيات. وفيما تستعد الحكومة اليمنية لتسليم رئيس مجلس حقوق اإلنسان في األمم املتحدة رسالة تــبــن حــجــم االنـــتـــهـــاكـــات واالعــــــتــــــداءات التي تــمــارســهــا املــيــلــيــشــيــات بــحــق املــدنــيــن، فإنها أطــلــقــت حــمــلــة لــكــشــف االنـــتـــهـــاكـــات الحوثية لــحــقــوق اإلنـــســـان. ودعــــت نــحــو 70 مـنـظـمـة، من منظمات املجتمع املدني العاملة في مجال حقوق اإلنسان في اليمن، إلى االستمرار في دعم اللجنة الـوطـنـيـة للتحقيق فــي ادعــــاءات انتهاكات حـــقـــوق اإلنــــســــان فـــي الــيــمــن، مــعــتــبــرة أن اســــتــــمــــرار دعـــمـــهـــا تـــأكـــيـــد عـــلـــى إسهام املــجــلــس فـــي اســتــعــادة دور املؤسسات الحقوقية اليمنية.