إسرائيل تقصف موقعا لألسد.. واملعارضة تهاجم دي ميستورا
قصف الطيران اإلسرائيلي موقعًا عسكريًا غربي سورية، يضم مركزا للبحوث العلمية ومعسكر تدريب، فيما قالت دمشق أمــس (الخميس) إن الطيران اإلسرائيلي أطلق صـواريـخ عــدة مـن األجـــواء اللبنانية مستهدفًا مواقع علمية. وجــاء في بيان لقيادة جيش النظام «أقــدم طيران العدو اإلسرائيلي على إطــالق عـدة صـواريـخ من األجـــواء اللبنانية استهدفت أحـد مواقعنا العسكرية بالقرب مـن مصياف» الواقعة على بعد 60 كيلومترا شرقي مدينة طرطوس الساحلية في غربي سورية. موضحا أن الغارات تسببت بمقتل عنصرين في املوقع «لم يحدد هويتهما أو عملهما». وذكــر محللون عسكريون إسرائيليون أنـه يتم في املكان املستهدف إنتاج إسلحة كيميائية وأسلحة أخرى، وأن الضربة تندرج في إطار القرار اإلسرائيلي منع انتشار أسلحة إستراتيجية في سورية، ال سيما بالنسبة إلى حزب الله وإيران، حليفي النظام السوري. من جهة أخـرى، وصفت الهيئة العليا للمفاوضات املمثلة ألطـراف واسعة من املعارضة السورية تصريحات املبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بأنها «صادمة ومخيبة لآلمال» غداة دعوة األخير املعارضة إلى االعتراف بأنها «لم تربح الحرب». وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف نصر الحريري في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول أمس (الخميس): «هذه التصريحات أقل ما يقال إنها صادمة ومخيبة لالمال»، معتبرًا أن دي ميستورا «يـدرك من هو الطرف الذي تعاون إيجابيًا للدفع بالعملية السياسية ويعرف من هو املعرقل» في إشارة إلى النظام السوري. وفي السياق ذاتـه، أشار املنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على موقع تويتر إلـى أن تصريحات دي ميستورا تعكس هزيمة الوساطة األممية في إنفاذ قرارات مجلس األمن واحترام التزاماتها أمام املجتمع الدولي. وتأتي مواقف الهيئة العليا للمفاوضات غداة تاكيد دي ميستورا أنه «ال يمكن ألحد اآلن أن يقول إنه ربح الحرب» في سورية.