متيم اتصل بولي العهد طالبًا احلوار.. واململكة تعطله بعد حتريف الدوحة للحقائق

عطلت اململكة أمــس أي حــوار أو تـواصـل مـع السلطة القطرية، مرجعة ذلــك إلى استمرار تحريفها للحقائق. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن ما تم نشره في وكالة األنباء القطرية ال يمت للحقيقة بأي صلة، مشددا على أن تخبط السياسة القطرية ال يعزز بناء الثقة املطلوبة للحوار، وأن الـدوحـة لم تستوعب بعد أن اململكة ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية لالتفاقات والحقائق. وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قد تلقى أمس، اتصاال هاتفيا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أبدى فيه رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول األربع بما يضمن مصالح الجميع. وأشـــار املـصـدر املــســؤول إلــى تحريف مضمون االتــصــال الــذي تلقاه ولــي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من اتمامه، وأنه كان بناء على طلب قطر للحوار مع الـدول األربـع حول املطالب، ما يثبت عدم جدية السلطة القطرية في الحوار، واستمرارها في سياساتها السابقة املرفوضة. وفيما أكــد وزيــر الـدولـة اإلمــاراتــي للشؤون الخارجية الـدكـتـور أنــور قـرقـاش أن املطالب الـ31 هي الركن األساسي لحل األزمة، موضحًا في تغريدات عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أمس (الجمعة) أن الدوحة قوضت جهود الكويت الخيرة. وأشــار إلـى أن التحالف الرباعي يـرى أن حـل األزمــة يكون دبلوماسيًا، وأن فزع الــدوحــة وهـشـاشـة موقفها وراء الـتـرويـج ألوهـــام الـخـيـار الـعـسـكـري، شــدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على أن أمير الكويت يعلم أن التصعيد العسكري لم يأت من الدول التي قاطعت قطر، مبينًا أن استهداف مصر وشعبها بدعم اإلرهاب فيها هو أحد أسباب اتفاق الرياض ومقاطعة قطر. وبدا واضحًا من بيان أصدرته الدول األربع (السعودية، واإلمارات، والبحرين، ومصر) فجر الجمعة أنها تحمل قطر مسؤولية إخفاق جهود أمير الكويت. بيد أن معلقني في واشنطن رأوا أن تصريحات أمير الكويت لم تقدم إفادات واضحة بشأن ما إذا كانت الدوحة قبلت «املطالب الـ »13 بالفعل، أم أنها قبلت عددًا منها، وقررت رفض البقية. وقـالـوا إن الــدول األربــع تـرى أن مطالبها غير قابلة للتجزئة. كما أن أي مفاوضات تجرى ينبغي أن تكرس لتوقيع القيادة القطرية إقرارًا باإلذعان لتلك املطالب، مشفوعًا بآلية التنفيذ. وأجمعت صحيفتا «واشـنـطـن بـوسـت» و«لـــوس أنجليس تايمز» أمــس على أن كـل الـدالئـل تشير إلـى أن األزمــة القطرية لـن تحل قريبًا. وذكــر دبلوماسيون في واشنطن ولندن لـ«عكاظ» أمـس أن العواصم الغربية باتت مطالبة بدراسة «ما بعد الوساطة الكويتية». وأشـــاروا إلــى أن قطر ستخسر كثيرًا إذا راهـنـت على إفـشـال الـوسـاطـة الكويتية، لتحمل الرئيس األمريكي دونالد ترمب على تولي زمام الوساطة. فقد اتهم قطر علنًا بدعم اإلرهاب وتشجيع تمويله.

(تفاصيل