منزالوي: اململكة تكافح التطرف بنشر ثقافة السالم
أكدت اململكة العربية السعودية إدراكها التام ألهمية نشر ثقافة السالم محليًا ودوليًا وأهمية ترسيخ آليات الحوار بني أتباع األديان والثقافات املختلفة حول العالم، مشيرة إلى العمل محليا على نشر ثقافة السالم بني فئات الشباب واألطــفــال بشكل خــاص مـن خــالل بـرامـج توعوية وطنية عامة ملكافحة التطرف. جـــاء ذلـــك فـــي كـلـمـة املــمــلــكــة فـــي مــنــتــدى رفــيــع املستوى بشأن ثقافة الـسـالم فـي األمــم املتحدة، ألقاها أمــس األول (الخميس) القائم بأعمال وفــد اململكة فـي األمــم املتحدة باإلنابة الدكتور خالد منزالوي، أكد فيها أن تعزيز مفهوم الـسـالم على املستوى الوطني يتحقق مـن خــالل مجاالت الـتـنـمـيـة وبـــنـــاء اإلنـــســـان واالهـــتـــمـــام بـــه وعــلــى املستوى الــــدولــــي، يــتــحــقــق مـــن خــــالل تــشــجــيــع عـــالقـــات االحترام املتبادل، وتسوية مختلف الصراعات بالوسائل السلمية، وتــعــزيــز الـــحـــوار والــتــضــامــن بـــني مــخــتــلــف الحضارات والشعوب والثقافات. وقـال «إن اململكة مدركة تمامًا ألهمية نشر ثقافة السالم محليًا ودولــيــًا وأهـمـيـة ترسيخ آلـيـات الــحــوار بـني أتباع األديــــان والــثــقــافــات املختلفة حــول الــعــالــم، ومباحثاتها مستمرة مع مختلف بلدان العالم إليجاد الحلول الناجحة إلحــالل ثقافة األمــن والسلم فـي جميع دول العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق األوسط على وجه الخصوص». وأضـاف «تعمل اململكة على نشر ثقافة السالم بني فئات الشباب واألطـفـال بشكل خـاص من خـالل برامج توعوية وطنية عامة ملكافحة التطرف، وعززت إجراء اتها في مجال حماية الطفل من جميع أشكال التعسف والعنف من خالل اتخاذ العديد من التدابير منها صدور نظام الحماية من اإليذاء بهدف حماية أفراد املجتمع من كل صور االستغالل وإساءة املعاملة، إضافة للتأكيد دومًا التزامها برعايتها وحمايتها لهذه الحقوق انطالقًا من التزامها بواجباتها املستمدة من أحكام الشريعة اإلسالمية التي تكفل الحفاظ على حقوق اإلنسان املواطن خصوصًا املرأة والطفل».
وبــــني أن الــقــمــة الــعــربــيــة اإلســـالمـــيـــة ـــــ األمــريــكــيــة التي استضافتها الرياض بحضور الرئيس األمريكي دونالد ترمب «لهي رسالة واضحة، إلعالء قيم السالم والتسامح والتعايش، ورفض منطق الصراع، والدعوة إلى الشراكة بـني الـحـضـارات، وهــو مـا تـجـلـى فـي البيان الختامي من قــــرارات للقمة أبــــرزت وجـــود أفـــق لـلـتـعـاون بــني الواليات املـتـحـدة األمـريـكـيـة والـعـالـم الـعـربـي واإلســالمــي ملواجهة التطرف واإلرهـاب وإنشاء مركز«اعتدال» العاملي ملكافحة الــتــطــرف بــالــريــاض، وكــــان ذلـــك تــأكــيــدًا مــن املـمـلـكـة على رسالتها وانطالقًا من موقعها في قيادة العالم اإلسالمي للدفاع عن قضاياه وحقوقه، وانحيازًا للسالم في املنطقة والعالم، ورفضًا لإلرهاب والتطرف الذي ال يقره أي دين أو عقل».
وتــــابــــع «إن مــــواقــــف بــــــالدي تـــجـــاه الـــقـــضـــايـــا الدولية واإلقليمية ثابتة وواضحة، وتعد القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، ويظل موقفها كما كان دائمًا مستندًا إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السالم العادل والشامل، وعلى أساس استرداد الحقوق املشروعة للشعب الفلسطيني بـمـا فــي ذلــك إنــشــاء دولــتــه املستقلة وعاصمتها الــقــدس الـشـريـف، وهــو أمــر يتفق مــع جميع قـــــرارات الـشـرعـيـة الــدولــيــة ذات الــصــلــة، ومـــبـــادرة السالم العربية التي كانت بمبادرة سعودية ورحب بها املجتمع الدولي ورفضتها اسرائيل». واختتم قائال:«ستبقى بالدي منبرًا للسالم مستنيرة بقيم اإلســـالم النبيلة، داعــيــة للتفاؤل وتـضـافـر كـامـل الجهود لنشر السالم».