«إخوان نورة» ال يغدرون.. اخليار العسكري.. «أضغاث أحالم»
لم تفكر الدول الرباعية الداعية ملكافحة اإلرهاب على اإلطالق في الخيار العسكري ضد قطر، ولـن تسعى أيضا الــدول الــ4 في تهديد قطر عسكريا فــي املستقبل، ولـيـس مــن شـيـم «إخــــوان نورة» الــغــدر والـطـعـن فــي الـظـهـر، وبـالـتـالـي فــإن فـكـرة الخيار العسكري مجرد «أضغاث أحالم»، إذ أعربت الدول األربع في بيان أصدرته أمس األول، عن أسفها على ما قاله أمير الـكـويـت عــن نـجـاح الـوسـاطـة بـوقـف الـتـدخـل العسكري، مشددة على أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحًا بأي حال. وهنا جاء رد الدول الرباعية شفافا، مغلقا أي تأويالت أو اجتهادات بدأ إعالم مرتزقة قطر في تمريرها بغية استخدامها في محاوالته التحريضية التي فشلت تماما، إال أنه يجب أن يكون واضحا في نفس الوقت أن الدول الرباعية لن تسمح ألي طرف بتهديد أمن شعوبها واستقرارها، خصوصا أن نظام تميم فتح أبوابه للجنود واآلليات التركية. لقد ظـهـرت البغضاء مـجـددا مـن أفـــواه مـرتـزقـة اإلعالم القطري، فما إن انتهى أمير الكويت من مؤتمره الصحفي الـــذي عـقـده مــع الـرئـيـس تـرمـب أمــس األول، حـتـى رأينا سلبية املوقف القطري، بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار، وبدأت املاكينة اإلعالمية القطرية البغيضة في توزيع االتهامات جزافا. بيان الدول الرباعية وضع النقاط على الحروف، وأكد أن الحوار مع قطر حول تنفيذ املطالب املقدمة إليها يجب أن ال تسبقه أي شـــروط، وفــي نـفـس الــوقــت لــم يتجاهل البيان على اإلطــالق دور الكويت، بـل قــدر وسـاطـة أمير الكويت وجهوده املشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جــادة الــصــواب، ومــا أعلنه عـن اسـتـعـداد قطر االعتراف باملطالب الــ31 واالستعداد للتفاوض حولها. ومن أحد أبرز مضامني البيان ما جاء فيه أن األزمة مع قطر ليست خالفًا خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية واإلسالمية التي أعلنت موقفها من التدخالت القطرية ودعمها لـإرهـاب، ودول أخــرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعالن موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، ما جعلها تخشى عواقب ذلك، خصوصًا مــع الــســوابــق الـقـطـريـة فــي دعـــم االنــقــالبــات، واحتضان وتمويل اإلرهاب، وفي هذه الجزئية عكس البيان خطورة الــنــظــام الــقــطــري عــلــى أمـــن األمــــة الــعــربــيــة واإلسالمية، بمعنى ما خفي كان أعظم. كما جاءت تأكيدات الرئيس األمريكي، دونالد ترمب، أمس (الجمعة) ألمير قطر بأهمية االلتزام بالتعهدات وااللتزامات في قمة الرياض، والحفاظ على الوحدة لهزيمة اإلرهــاب ووقـف تمويل الجماعات اإلرهابية ومــحــاربــة الــفــكــر املــتــطــرف، كــرســالــة أمــريــكــيــة على ضرورة أن تكف قطر عن سياساتها اإلرهابية وتعود إلى جادة الصواب.