التزام بقواعد االشتباك.. قصف املدنيني

من اللحظة األولى التي انطلقت فيها عملية عاصفة الحزم وإعادة األمل، وضع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سامة املدنين والحفاظ على أمنهم، والـدفـاع عنهم أولوية إستراتيجية عسكرية قـصـوى، والـتـركـيـز فقط على مـواقـع ميليشيات الـحـوثـي ومرتزقة صالح وتدميرالقوى الصاروخية والعسكرية للميليشيات، والحفاظ على الحدود السعودية من أي اختراق ودعم الشرعية في اليمن، على عكس ما تروج له أبواق النظام اإليراني وإعام الحوثي وميليشيا «حزب الله» املتورطة في قتل الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية واختطاف اليمن وتحويله إلى بؤرة إرهابية طائفية. ولقد جــاءت تصريحات وزيــر الخارجية عــادل الجبير، التي اتهم خــالــهــا مـكـتـب مـفـوضـيـة األمــــم املــتــحــدة الـعـلـيـا لــحــقــوق اإلنسان، بالتحيز في ما يتعلق بتجميع التقرير الذي نشرته حول انتهاكات حقوق اإلنسان في الحرب الـدائـرة في اليمن، والــذي ألقى بالائمة على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده اململكة، كرسالة واضحة لوضع املجتمع الدولي واملنظمة األممية، أمام حقيقة التحيز والكذب واالفـتـراءات التي تنتهجها املفوضية في التعامل مع امللف اليمني، خصوصا أن السعودية كانت شفافة وصريحة في التعامل مع األزمـة اليمنية، إن عسكريا عبر عاصفة الحزم وإعادة األمــل، والتزامها بقواعد االشتباك وحرصها على سامة املدنين األبرياء، وتدمير القوى الصاروخية والعسكرية مليليشيات الحوثي ومرتزقة صالح، أو من خال الحل السياسي وفق قــرارات الشرعية الدولية واملبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. لقد وضــع الجبير النقاط على الـحـروف عندما قــال، خــال مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» أخيرا «لقد دعونا األمم املتحدة إلى املجيء ومـنـاقـشـة الـتـقـريـر مـعـنـا، كـمـا دعــونــاهــا إلـــى االطــــاع عـلـى كيفية اختيارنا أهدافنا، وكيف ينفذ التحالف عملياته داخل اليمن، ولم يأت أحــد». وهـذا التصريح يعكس ازدواجـيـة املعايير لدى املنظمة األممية التي تجاهلت فرصة قدمتها السعودية لاطاع، ألنه ليس لديها ما تخفيه. السعودية التي ظلت تنادي على الـدوام بضرورة إحال السام العادل في اليمن عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية، لـن تتوانى فـي دعــم الشرعية فـي اليمن وتحرير األراضـــي اليمنية مـن االنـقـابـيـن الحوثين ومـرتـزقـة صـالـح، والـحـفـاظ على سامة املدنين اليمنين. وعلى املنظمات العاملية التي تزعم بأنها تحافظ على حقوق اإلنسان أن تعي أن ميليشيات الحوثي أهلكت الحرث والـنـسـل فــي الـيـمـن، ولـــوال تـحـرك الـتـحـالـف الـعـربـي لـدعـم الشرعية في اليمن، لتحولت اليمن لبؤرة إرهابية، خصوصا أن السعودية شـكـلـت الـتـحـالـف بـعـد اسـتـجـابـة لــدعــوة الــرئــيــس الـيـمـنـي الشرعي منصور هـــادي. ومــزاعــم قـيـام التحالف بقصف املـدنـيـن أصبحت زائــفــة وكــاذبــة، ألن التحالف لــم ينتهك قــواعــد االشـتـبـاك فــي حربه على االنقابين الذين خرقوا كل املواثيق واألعــراف الدولية، ليس فقط في قصف املدنين، بل وفي استهداف أطهر بقاع األرض مكة املكرمة، فيما طائرات التحالف تستهدف وفق قواعد اشتباك دقيقة، قواعد السيطرة والتحكم الحوثية التي ارتكبت انتهاكات متعددة في جميع محافظات اليمن. واملطلوب من منظمات حقوق اإلنسان العاملية النظر للقضايا العربية مـن منظورنا وليس مـن املنظور الغربي املتقاعس.

يمنيون خالل مظاهرات داعمة لعاصفة الحزم في تعز أخيرًا. (عكاظ)