Okaz

فزعة ليبرالي مع البائس الفقير!

-

طــالــبــ­ت فـــي املـــقـــ­ال الــســابـ­ـق املنشور يوم الثالثاء املاضي بعدم التجاوب مـــــع ضــــغــــ­وط و(لـــــوبــ­ـــيـــــا­ت) شركات االتــــصـ­ـــاالت ملــنــع خــاصــيــ­ة االتصال بالتطبيقات املجانية مثل (الواتس آب) و(فايبر) وأخواتهما، فاألسباب الــتــي يـتـحـجـجـ­ون بــهــا انــتــفــ­ت، وكل مــــعــــ­رف (إنــــتـــ­ـرنــــتــ­ــي) أصــــبـــ­ـح مقيدا وموثقا ومعروفا. في الوقت نفسه، أصبح العالم قرية صغيرةمرتبط­ةإلكترونيا­عبرالشبكة العنكبوتية الالسلكية، وأصـبـح من املعيب جـدا أن يطلب أحدهم في أي جزء في العالم التواصل معك مجانا عـبـر أحـــد تـلـك الـتـطـبـي­ـقـات ثــم تقول لــه (مـمـنـوع عـنـدنـا)، لقد أصـبـح هذا قصورا واحتكارا ال يليق بنا كدولة ســبــاقــ­ة فـــي كـــل تـــطـــور وخـــاصـــ­ة في استخدام الخدمات اإللكتروني­ة، لقد أصبحت عبارة (غير مسموح) في ما يخص الخدمات اإللكتروني­ة معيبة فــي الــــدول املــتــقـ­ـدمــة، (ربــعــنــ­ا أدعياء الحقوق واملتلبرلن­ي غير الليبرالين­ي لـم يعترضوا على شـركـات االتصال فالعيب الوحيد عندهم هـو منع ما يدعو إلــى الـتـحـرر)، افـزعـوا معنا يا أدعــيــاء الـحـقـوق ومــدعــي الليبرالية لننقذ الـبـائـس والـفـقـيـ­ر مــن احتكار وفواتير شركات االتصاالت. عودة ملميزات وعيوب (الواتس آب)، فإن له ميزة عاملية كبيرة تتلخص في إرسال املوقع عبر خرائط الشيخ قوقل أو خــرائــط اآليـــفــ­ـون، وهـــذه خدمتنا كثيرا وربــمــا أكـثـر مــن غيرنا كوننا مجتمعا مـتـواصـال نـحـتـاج للموقع أسبوعيا إما ملشاركة في فرحة زواج أو وقوف مع محزون في عزاء، خالف املــنــاس­ــبــات االجــتــم­ــاعــيــة والعملية اآلخرى. وكدولة مقبلة على السياحة فــإن إرســال موقع فندق أو شاليه أو معلم سياحي بات ضرورة (هذا أيضا يؤكد أن الوقت قد حان للسماح بكل خدمات التطبيقات وأهمها االتصال، ألن االتصال الدولي بات مكلفا جدا على فـاتـورة الـسـائـح). ومــن مميزات الواتس سهولة إرسال الصورة من أي مكان وفي أي زمــان، ما يغني تماما عن أجهزة وورق وتعقيدات الفاكس ويدل على أنه قفزة نوعية تقنية من العيب تحديدها أو الحد منها. من عيوب (الواتس) إضافة ملا ذكرت في املقال السابق (األخـبـار املغلوطة والــنــصـ­ـائــح الــصــحــ­يــة غــيــر املوثقة وســهــولـ­ـة نــشــر الــشــائـ­ـعــات)، سهولة اإلرســـــ­ــال الــجــمــ­اعــي بــتــحــد­يــد الكل، لكن لها ميزة طريفة قد تعتبر بادرة إصـــالح غـيـر مــقــصــو­دة، فـقـد يشتمك أحـدهـم برسالة أو تغريدة تويترية وألنـــــه قـــد خــــزن رقــــم هــاتــفــ­ك فسوف تـصـلـك تهنئة عـيـد مــن نـفـس العدو الـــلـــد­ود!، وهـــذه تــحــدث دائــمــا بسبب تــحــديــ­د الــكــل، فــخــذوهـ­ـا بـحـسـن نية واعـــتـــ­بـــروهـــ­ا بــــــادر­ة صــلــح وردوهـــــ­ا عـلـيـه فــي الـــخـــا­ص! فـلـعـل قـلـبـه يلني ويكف عن شتمك!

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia