خالفات دولية وإقليمية على معركة دير الزور
اتسعت دائــرة الـخـالفـات الـدولـيـة واإلقليمية حــول معركة دير الــزور، املعقل األخير لتنظيم داعــش في الشرق الـسـوري، فبعد أن كسرت قوات نظام األسد الحصار على مدينة دير الزور بات التنظيم في مواجهة مفتوحة أمام ثالثة جيوش (قوات سورية الديموقراطية «قسد»، قوات النظام السوري، فصائل دير الزور العسكرية). وبحسب مصادر «عكاظ» فإن الواليات املتحدة ترفض انفراد فـصـائـل ديـــر الــــزور «املــجــلــس الــعــســكــري» بـمـعـركـة ديـــر الزور، مشيرة إلى أن مكتب وزارة الدفاع األمريكية املسؤول عن الحرب عـلـى داعـــش، يتمسك بــضــرورة مـشـاركـة كــل الــقــوى إلــى جانب «قسد»، األمـر الـذي ترفضه تركيا بشكل قاطع، ما يوسع دائرة الخالف على املعركة، فيما يحاول النظام إحراز تقدم في املدينة على حساب التنظيم. وذكــرت املـصـادر أن املنسق الـعـام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب، يجري مشاورات مع الفصائل ويستطلع وجهة النظر التركية في مشاركة الفصائل إلى جانب «قسد»، عـلـى أن تــدعــم تـركـيـا هـــذه الـفـصـائـل بـالـتـنـسـيـق مــع الواليات املتحدة األمريكية.من جهة ثانية، قالت موسكو إن غارات لسالح الجو الـروسـي أسفرت عن مقتل كبار القيادات في «داعــش» في غارة في سورية، بينهم «أمير» دير الزور، و«وزير الحرب». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس (الجمعة)، أن الضربة الدقيقة التي نفذها سالح الجو في الخامس من سبتمبر الجاري، على مركزي قيادة واتصاالت قتلت نحو 40 مقاتال من التنظيم اإلرهـابـي. وأكــدت أن بن القتلى أربعة قيادين ميدانين منهم «أمير» دير الزور املدعو طارق الجربة املعروف باسم «أبو محمد الشمالي»، وهو الرجل األول في التنظيم بحسب وصف العديد من املراقبن، وغل مراد حليموف «وزير الحرب» في «داعش».