ابن حائل ينقذ «مريض الطائف» على أجنحة «الطائر األزرق»
هاني أبوراس مقدما واجب العزاء. أوفــى عــارف بن فهد الحر بالنذر الــذي قطعه على نفسه قبل نحو سبعة أعوام، وهو التبرع بإحدى كليتيه لوجه الله بعد أن من الله على ابنه بالشفاء العاجل. وسرد عارف «ابن حائل» لـ«عكاظ» تفاصيل قصته، عندما كـان نجله يخضع لجراحة خطيرة، دخـل إلـى قسم غسيل الكلى بجوار غرفة العمليات، وشاهد معاناة املرضى وهم يتجرعون آالم الغسيل، فنذر على نفسه بأن يتبرع بكليته ملن يحتاجها لوجه الله، فتضرع إلى املولى عز وجل عند باب العمليات لشفاء فلذة كبده، حتى خرج معافى. وظل عارف 40( عاما) يبحث عن محتاج للتبرع بزراعة الكلى، وأجرى فحوصات عدة لعدد من املحتاجني، إال تــلــقــت أســــرتــــا عبدالغني وســـــــمـــــــســـــــم الـــــــتـــــــعـــــــازي واملواساة من املسؤولني واألعـــــيـــــان واألقــــــــارب واألصـــــــــــــدقـــــــــــــاء في وفــاة محمد رشاد عبدالغني، الذي وافــــــتــــــه املنية (األربــــــــــعــــــــــاء) املــــــــــاضــــــــــي، و ا لفقيد والــــد كل مــــــــــــــــــــن: أنها أثبتت عـدم مطابقة األنسجة فيما بينهم، حتى قــاده «الطائر األزرق» «تويتر» إلى الوفاء بنذره بعد نحو سبعة أعوام، حني وجد سعود الحارثي (ابن الطائف 28 ربيعا)، يبحث عن متبرع بكلية من على كرسيه املتحرك. وأشـــار إلــى أنــه طيلة الـسـنـوات املـاضـيـة، تـابـع مـواقـع الـتـواصـل االجتماعي، وشــاهــد شـــروط املـتـبـرع ووزنــــه وســعــى لتخفيف الــــوزن حـتـى تنطبق عليه الـشـروط، الفتًا إلـى أنـه حــاول التبرع لعدة أشخاص بينهم فتاة في املدينة املنورة، لكن لم تتطابق األنسجة، وعندما عاد إلى حائل، لم يتمالك نفسه من البكاء، حزنا على عدم مساعدتها. وقد سجل عـارف الحر اسمه ضمن قوائم شبان حائل الذين تبرعوا بالكلى لوجه الله ملرضى محتاجني ال تربطهم صلة قرابة. وأبدى أقارب سعود الحارثي عدم استغرابهم من املوقف الشهم ألبناء «الكرم الحاتمي»، مؤكدين أن الشبان السعوديني يتصفون بخصال حميدة وهي فعل الخير.