الظاهرة اإلعالمية للخالف مع قطر
فللي بللدايللة الللخللاف الخليجي تمنى بعضنا أن يبقى األمر محصورا داخل األروقة السياسية وأال يفتح منه مجال للجدل اللعلام، ولكن أحللد أهللم الجوانب فيه هو الشأن املتعلق باألمن الفكري واملتمثل في الحرب ضد اإلرهللاب، فظهر البعد اللرابلط بني الحياة االجتماعية والسياسية والحاجة إلى انسجام مصالحهما لتحقيق أحدهما أهللداف اآلخللر، كطور جديد لم يظهر إعاميا مللن قللبللل، حليلث إن الللتللحللوالت بلللدت خلطليلرة وكلللان من الصعب تجاوزها. ظهر اإلعلللام كمدير للخاف بطريقة تحاكي الوعي االجللتللمللاعللي واللللللذي انللعللكللس علللللى املللسللتللوى الثقافي، غير أن السيكولوجيا االجتماعية جاهزة لتبني مثل هللذا الللجللدل، خللاصللة علللى وسللائللل االتللصللال، مللا يعني أن الللظللاهللرة اإلعللاملليللة تللحللولللت إللللى ظلللاهلللرة ثقافية استوعبت اللغلث واللسلملني، وال ملجلال فلي هللذه الحالة للحديث عن املوضوعية. اإلعام بطبيعته ال يرسم السياسات فهو أداة موجهة للتأثير فلي اللللرأي الللعللام، فلا يمكن التركيز على نقد قلنلاة اللجلزيلرة مثا وغللض النظر علن كونها أداة بيد النظام القطري يوجهها كيفما شاء، ما قد يفقد الحملة اإلعللاملليللة إيللجللابلليللاتللهللا بللالللبللعللد علللن جللوهللر اختاف الللرؤى السياسية وانحسار الجدل في حالة تعصبية مقتضاها «أنلتلم ونللحللن»، فيما تظل هللذه الحالة هي املللحللرك االنللفللعللالللي للللنلقلاش فللي أي مللوضللوع يتعلق بالخاف بناء على االعتداد بالنفس. اللظلاهلرة اإلعلامليلة للللخلاف مللع قلطلر تلبلرز كمحاولة إلعلللادة هيكلة االصلطلفلافلات والللحللرب ضلد الجماعات اإلسامية الراديكالية، وبما أن األمر محكوم اجتماعيا بالعامل العصبي فسيكون من السهل توجيهه، ومن املتوقع أن تحقق الحملة أهدافها املرجوة على املستوى االجتماعي والتي تعبر عن االتجاه السياسي للمملكة الللذي نلرجلو أن يساهم فللي خلق أيلديلوللوجليلا ثقافية مختلفة تنبذ األفكار املتطرفة والخصومات املستحكمة على التيارات الفكرية، فالحرب على اإلخوان قد تساهم فللي إسللقللاط الللتللصللورات الللخللاطللئللة وامللتلعلللقلة بأصول تطبيق الشريعة اإلسامية والتي جرفت بعض الشباب العربي إلللى التكفير والعنف والعمل اللسلري املسلح، حيث إن تسييس الدين ارتد بعواقب وخيمة ال يمكن تجاوزها بغير التنمية واإلصاح الشامل، يتوقف ذلك أيضا على العمل بحسم الصراعات الفكرية لصالح املواطنة وبناء الدولة الوطنية.