«مؤتمر قطر»: ليس مفاجئًا أن ُتفِشل «الدوحة» وساطة «الكويت»

عـانـت الـكـويـت مثل شقيقاتها الـسـعـوديـة واإلمــــارات والـبـحـريـن، مـن اإلساءات واملؤامرات القطرية، ولم يعد األمر خفيا بعد أن أعلن ذلك أمير الكويت الشيخ صباح األحمد في املؤتمر الصحفي بواشنطن أمـس األول (الخميس) بأن بالده كانت ممن استهدفتهم الحمالت املسيئة من وسائل اإلعالم القطرية. وأشار أمير الكويت في املؤتمر الصحفي إلى أن بالده أكثر من تعرضت لألمور «الواطية» و«غير الصحية» من اإلعالم القطري، ولم يتوقف األمر عند هذا الحد، بل حاولت السلطات القطرية التقليل من الوساطة الكويتية وتقويضها. وفــي السياق ذاتــه، أكــد رئيس مجلس األمــة الكويتي مرزوق الغانم أن الكويت وقادتها لم تستخدم الوفرة واملــالءة املالية فــي تــمــويــل املــغــامــرات الـسـيـاسـيـة وشــــراء الــــــوالءات وتضخيم األنا السياسية، منوها بأن الكويت استخدمت جزءا كبيرا من مـواردهـا في دعـم التنمية في البلدان النامية ومساعدة الدول املحتاجة والـتـدخـل اإلنـسـانـي فـي مناطق الـصـراعـات املسلحة والــــكــــوارث الـطـبـيـعـيـة. وأضـــــاف الــغــانــم: «إذا كــانــت السياسة تقليديا ارتبطت بمفاهيم الـتـصـارع واملـكـر والـخـدعـة والتآمر واالنـــتـــهـــازيـــة وتــمــت شــرعــنــتــهــا فـــي الـــوعـــي الــجــمــعــي للعالم، فــإن السياسة الكويتية ارتبطت بمفاهيم الــذكــاء وكـسـب الثقة والتسامي والتجاوز والترفع السياسي ومراكمة األصدقاء بدال من األعـداء والخصوم». فيما أعربت الهيئة املنظمة ملؤتمر «قطر في منظور األمن واالستقرار الدولي» املنعقد في 14 سبتمبر ،2017 في العاصمة البريطانية (لندن)، عن عظيم تقديرها للجهود املضنية التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح األحمد الصباح، وما يضطلع به من جهود دبلوماسية مقدرة لـرأب الصدع الـذي تسببت فيه سياسات النظام الـقـطـري، املناقضة للحكمة واملـنـطـق، وتـغـريـدهـا املتصل خـــارج الــســرب بما يضر بمصالح قطر، ويخلق العداء املبرر مع أشقائها الخليجيني والعرب، بل والعالم أجمع.