دبلوماسية MBS تنتصر.. ال نقبل الضغوط
توالت االتصاالت الهاتفية بني القيادة السعودية والرئيس األمريكي دونـالـد ترمب خـال األيــام املاضية، وكــان القاسم املـشـتـرك لـهـذه االتــصــاالت هــو تعزيز الـشـراكـة بــني الرياض وواشــنــطــن ولــجــم اإلرهــــاب وتجفيف مـنـابـعـه، وإيــجــاد حل لألزمة القطرية وفق املطالب الشرعية للدول الرباعية الداعية ملكافحة اإلرهــــاب، وتنفيذ مــقــررات قمم الـعـزم يجمعنا في الرياض التي عقدت في مايو. وجاء االتصال الهاتفي أمس األول الذي أجراه الرئيس ترمب مع ولي العهد األمير محمد بــن سـلـمـان الـــذي تــم خــالــه اســتــعــراض الــعــاقــات الثنائية وتــــطــــورات األحـــــــداث فـــي املــنــطــقــة والـــعـــالـــم والــتــأكــيــد على ضــرورة الـتـزام جميع الــدول بالتعهدات التي تمخضت في قمة الرياض الرامية إلى هزيمة اإلرهاب وتمويله ومكافحة الفكر املتطرف، كرسالة واضحة للنظام القطري الذي يناور ويلتف، ليس فقط على هذه القرارات بل على املطالب الـ31 الشرعية. كما تعكس هذه االتصاالت التنسيق بني البلدين على ضرورة تعزيز أمن املنطقة والتصدي للنظام اإليراني الذي يعتبر الراعي األول لإلرهاب في العالم بامتياز. وتجسد أيــضــا طـبـيـعـة املــرحــلــة اإلســتــراتــيــجــيــة الــتــي وصــلــت إليها للشراكة في عهد اإلدارة األمريكية، بقيادة الرئيس ترمب. األمير الشاب محمد بن سلمان تمكن أن يقنع الرئيس ترمب بضرورة تصحيح صورة اإلسام، وتغيير الصورة النمطية عن السعودية خال زيارته القصيرة لواشنطن والتي دشنت الـشـراكـات مـع الـــدول اإلسـامـيـة فـي قمم الـعـزم يجمعنا في الرياض، فضا عن توقيع اتفاق شراكة إستراتيجية جديدة للقرن الـ12 بني البلدين والعمل على مبادرات جديدة ملواجهة خطاب التطرف العنيف، وتعطيل تمويل اإلرهاب. والتصدي بقوة لتدخات إيــران الشريرة في الـشـؤون الداخلية للدول األخـرى، وإشعالها الفنت الطائفية. ويجب أن يعلم الجميع، وخصوصا النظام القطري مهندس الكذب واالفــتــراءات أن سـلـمـان الــحــزم لــم ولــن يقبل أي ضـغـوط عـلـى اإلطــــاق، وأن مـا زعمته وكـالـة األنـبــاء القطرية التخريبية، بــأن االتصال بني أمير قطر واألمـيـر محمد بن سلمان جـرى بتنسيق من الرئيس ترمب، هو تحريف واضـح للواقع وكـذب واختاق، ألن الـقـيـادة السعودية ال تقبل اإلمـــاءات مـن أحــد وترفض الضغوط، ألنها دولة ذات سيادة وصاحبة قرارها بامتياز وهي تتحرك وفق مصالحها اإلستراتيجية.