Okaz

مكاملة فضحت احلركيني.. و«التعطيل» دس رؤوسهم في التراب

- أنس اليوسف (جدة) @anas_20

فيما أطلق السعوديون العنان دفاعًا عن وطنهم، أضحت تصرفات الحركيني واملتعاطفن­ي مع جماعات إسالمية متطرفة مثل اإلخــوان املسلمني، منذ قطع التحالف الرباعي (السعودية واإلمـــار­ات والبحرين ومـصـر) عـالقـاتـه مـع قـطـر، تشكل حـالـة استفهام كـبـيـرة، حــول حقيقة انـتـمـاء هــؤالء واصطفافهم خلف وطنهم. وفي أتـون الفضائح والحقائق التي تتكشف عن قطر، وأدوارهــا الخبيثة في دعم اإلرهــاب وتمويله، لم يختر دعاة حركيون الوقوف في صف أوطانهم، مفضلني إغالق أفواههم حتى إشعار آخر، ليشعل صمتهم لهيب األسئلة، في وقت يرفض السعوديون الوقوف في «املنطقة الرمادية» في قضاياهم الوطنية. وكـانـت إشـــارة الـحـديـث علنًا وصـلـت إلــى املـرتـزقـ­ة صـبـاح أمــس بعد دقـائـق مـن «اتــصــال التهدئة» الذي استجدى فيه أمير قطر الحوار مع السعودية، ولم تكن بهجة عـودة الحياة للحركيني لتدوم، إذ أعلنت اململكة تعطيلها التواصل مع سلطة قطر، ليفر دعاة حركيون مهرولني إلى جحورهم مرة أخرى كالنعام. وفي مفارقة لم تغب عن أذهان رواد مواقع التواصل االجتماعي، امتألت حسابات هؤالء املتحزبني بالدعوة إلى الوحدة ورأب الصدع في إشارة غير مباشرة إلجـراءات الدول األربع، بعد أن تخصصت حساباتهم في األحداث السياسية، وآرائهم الواضحة حيال دعمهم ثورات الربيع العربي، في حني امتنعوا عن التعليق حول تجاوزات قطر، بعد تورطها في دعـم اإلرهــاب. وتلك «الديباجة الرديئة» التي يروج لها أربـاب الفتنة، لم تعد تنطلي على وعي السعوديني. ويبدو أن اإلجـراءات القانونية لــلــدول األربــــع الــداعــي­ــة ملـكـافـحـ­ة اإلرهـــــ­اب أربكت املشهد «الحركي في الخليج»، كما أربكت أبواق الزيف القطرية، وخاليا عزمي في «تويتر»، ووصلت تداعياتها إلـى النظام القطري بأكلمه، حتى بات الدعاة الحركيون يناقضون ما كانوا يتشدقون به في األمس. وشكل «الصمت املــريــب» على شـفـاه حركيي السعودية والخليج مـن «اإلخوان املسلمني» عالمة استفهام حول موقف هؤالء من أوطانهم، والعتبارات يـراهـا مراقبون بـــ«املــنــاو­رة»، فيما ظـل يتساءل متابعون: هـل يعفي «الصمت» الحركيني من الولوج في «القائمة السوداء»؟.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia