«كاوست» تطور منهجية جديدة للتنبؤ بالكوارث الطبيعية
طور فريق من جامعة امللك عبدالله «كاوست»، مقاربة منهجية في اختيار النماذج اإلحصائية وتكوينها، تـــــؤدي إلــــى تــحــســني الــتــنــبــؤات بــالــظــروف املناخية والــظــواهــر الــطــبــيــعــيــة.وقــالــت طــالــبــة الـــدكـــتـــوراه في «كــاوســت» سبرينا فـيـتـوري: «إن الـنـمـذجـة والتنبؤ بالظروف املناخية والظواهر الطبيعية الشديدة أمر صعب للغاية وتتطلب نـمـاذج مـرنـة ولـكـن يجب ان تكون قابلة للتفسير مع أسـس نظرية سليمة (وهي معايير تـــزداد صعوبتها بــاطــراد كلما زادت كمية وأبعاد البيانات املطلوبة)».وأشارت إلى أن الهدف من عمل فريق العلماء في كاوست هو فهم أداء املتنبئني الــحــالــيــني لــنــمــذجــة الــــظــــروف املــنــاخــيــة والظواهر الــطــبــيــعــيــة الـــشـــديـــدة الـــتـــي تــعــتــمــد عــلــى متغيرات مــتــعــددة، ووضــــع طــريــقــة إحــصــائــيــة جــديــدة لتنبؤ غير بارامتري بأبعاد أعلى.وأضافت: «من املتعارف عليه في األوساط العلمية أن نماذج املحاكاة متعددة املتغيرات تتبع بالعادة نهجًا من اثنني: أولهما هو الــبــارامــتــري وهـــو اإلحــصــائــي الـــذي يــكــون النموذج بـاسـتـخـدام مجموعة مـتـغـيـرات تــقــارب قــدر اإلمكان السلوك املوصوف من قبل البيانات. أما الثاني فهو نهج غير بـارامـتـري، يتبع أساليب إحصائية يربط الـبـيـانـات بـوظـائــف مـنـاسـبـة، ولـكـنـه ال يـسـتـخـدم أي افـــتـــراضـــات أو يــلــتــزم بــــأي قــيــود أساسية».وبينت أن لــكــال الـنـهـجـني إيــجــابــيــات وســلــبــيــات، والطريقة األفضل هي التي تناسب التطبيق املحدد كما شرحها األستاذ املساعد في الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية البروفيسور رفائيل هوسر بقوله: «الطرق غير البارامترية التي هي في العادة أكثر مرونة من الطرق البارامترية، ما يجعلها أقل عرضة لالنحياز، ولكنها تقتصر عادة على أبعاد صغيرة». وبناء على هـــذه املنهجية يـمـكـن اســتــخــدام الــتــنــبــؤات الصادرة عنها لتحسني تصميم نموذج موقع وحجم الظواهر الطبيعية الــشــديــدة، واملــســاعــدة فــي تقييم املخاطر وتحديد االتجاهات وتقديرات التقلبات.