احلوثيون يهددون املخلوع بنشر غسيله القذر
في فصل جديد من فصول الصراع املتصاعد بن شريكي االنقالب، هدد االنقالبيون الحوثيون املخلوع علي عبدالله صالح بكشف أسراره، وفتح ملفاته القديمة، التي تشمل عـلـى حــد وصـفـهـم «الــحــروب الــســت، الـسـجـون، الـفـسـاد، اغـتـيـاالت الضباط الجنوبين في صنعاء». وتوعد املتمردون حليفهم في االنـقـالب، على لسان القيادي محمد عبدالقدوس، بفتح «ملف اغتيال الرئيس اليمني األسـبـق إبراهيم الحمدي عــام ،1977 حرب صيف ،1994 حـروب املناطق الوسطى أواخــر سبعينات القرن املاضي- على حد تعبيره, وخاطب عبدالقدوس مؤيدي وأتـبـاع املخلوع قـائـال: «سنفتح ملفات لم تتخيلوا يوما بأنها قد تقع بن أيدينا، لذا اخرسوا وابتلعوا ألسنتكم وتوقفوا عن توجيه أبواقكم بتشويهنا». فـي سـيـاق متصل، طـالـب الـقـيـادي الحوثي الــذي يشغل نـائـب وزيــر الداخلية في حكومة االنـقـالب عبدالحكيم الخيواني، بـإعـالن الـطـوارئ فـي العاصمة صنعاء، واملحافظات الخاضعة لسيطرتهم.واعتبر فـي تصريح أمــس، أن حالة الطوارئ ستمكن ميليشياته من مالحقة ووأد من وصفهم باملجرمن في إشـارة إلى أتباع املخلوع، مشددًا على ضرورة محاكمة السجناء واملختطفن. على صعيد آخر، حذرت الحكومة اليمنية االنقالبين أمس (السبت)، من التصرف فــي ممتلكات وعـــقـــارات الــدولــة ومـمـتـلـكـات بعثاتها الـدبـلـومـاسـيـة فــي الخارج. وأوضـحـت الخارجية اليمنية فـي بـيـان، أن وثـائـق وممتلكات الـسـفـارات اليمنية فـي الـخـارج مـوجـودة فـي مبنى وزارة الخارجية فـي صنعاء الــذي استولى عليه الحوثيون مطلع ،2015 مضيفة أن مـا يسمى بـوزيـر خارجية حكومة االنقالب املــدعــو هـشـام شـــرف، مكن الحوثين مــن االسـتـيـالء على وثــائــق ملكية السفارات اليمنية . واتهمت الحكومة الحوثين ببيع املمتلكات اليمنية بالخارج بمساعدة شرف الذي حاول التغطية على عمليات البيع، بإصدار تفويض لسماسرة إيرانين ولبنانين ومحامن لبيع مقرات تابعه للحكومة في أكثر من دولة. من جهة أخــرى، قتل سبعة من مسلحي «الـقـاعـدة» في ثـالث غــارة جوية لطائرة أمـريـكـيـة دون طــيــار، اسـتـهـدفـت إحــداهــا دراجــــة نــاريــة تـقـل قــيــاديــن فــي مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء أمس (السبت). وأفــاد مصدر قبلي لـ«عكاظ»، أن الـغـارة األولــى أدت إلـى مقتل اثنن، مضيفا أنه أثناء تجمع املسلحن إلسعاف قتلى الدراجة قصفتهم الطائرة ما أسفر عن مقتل خمسة آخرين، فيما شنت غارة ثالثة على قرية الرباط، لم يعرف ضحاياها. إلى ذلـك، أكد وزيـر الخارجية اليمني عبدامللك املخالفي أن الخيار العسكري كان اضـطـراريـا، إال أن «الشرعية» لـن تتخلى عـن الحل السياسي، محمال امليليشيات االنقالبية مسؤولية تعنتها ورفضها لكل الحلول الرامية لتحقيق السالم، وفرض الخيار العسكري. وقال املخالفي في تصريحات صحفية أمس (السبت): «نراهن على السالم، ولكن خيار التحرير والخطط العسكرية جاهزة، إن لم تستجب امليليشيات االنقالبية لجهود السالم التي يبذلها مبعوث األمم املتحدة إسماعيل ولد الشيخ»، مضيفا أن األمم املتحدة على علم بأن امليليشيات تتخذ من ميناء الحديدة ممرًا لتهريب األسلحة اإليرانية، وتدرك أن امليليشيات هي من تعرقل الحل السياسي. وأوضـــح وزيـــر الـخـارجـيـة اليمني أن قــيــادة الـشـرعـيـة لـيـس لـديـهـا قـــرار باقتحام صــنــعــاء، ولــكــن الــهــدف مــن الــوصــول إلـــى طـــوق صــنــعــاء، مــحــاصــرة االنقالبين، والضغط عليهم لتسليمها سلميا.