مقالة قينان متأل فضاء الدوام األول.. ومعلمون: وزعوا كتاب العيسى
ما فتئ معلمون في منطقة الباحة يستعيدون ما تضمنته مقالة الكاتب قينان الغامدي عنهم وعـن فضاء التعليم عـمـومـًا، بــرغــم مـضـي نـحـو أســبــوع عـلـى نـشـر تـلـك املقالة املــدويــة، الـتـي حضر مضمونها على ألسنة املعلمن مع إطـاللـتـهـم الصباحية األولـــى عـلـى مـدارسـهـم بـعـد إجازة سنوية طويلة ليجددوا افتتاح عامهم الـدراسـي الجديد بــبــث الــشــكــوى إلــــى ذي مـــــــروءة، يــــواســــي، أو يــســلــي، أو يتوجع. ويــرى املعلم عبدالرحمن الغامدي أن انــــقــــطــــاع قــــيــــنــــان عـــــن املـــــيـــــدان التربوي زمنًا طويال أفقده التصور الــتــام لـلـواقـع الــتــربــوي والتعليمي مـــا أوقـــعـــه فـــي حــــرج مـــع منسوبي التعليم كونه حكم عليهم غيابيًا، مشيرًا إلى أن فضاء التعليم ال يخلو من مالحظات على البيئة املدرسية واملناهج وبعض املعلمن والطالب إال أنـهـا مــحــدودة ونسبية شــأن أي فضاء إداري أو مؤسسي آخر، مؤكدًا أن املقالة عممت ولـم تبعض وكان األولى بأبي عبدالله أن يقول بعض املعلمن ليريح ويستريح. وأقــــر املــعــلــم عــبــدالــلــه سـعـيـد بعدم معرفته بــأن لــوزيــر التعليم أحمد العيسى كتابا عن «إصالح التعليم»، وتـطـلـع إلـــى أن يـــوزع الــكــتــاب على مكتبات املـدارس، ليتمكن املعلمون مـــن مــعــرفــة الــخــلــل، ويــســهــمــوا مع الـوزارة في املعالجة، مبديًا تحفظه على مقالة الكاتب قينان الغامدي، كـونـه ضــم جميع املعلمن تحت عــبــاءة الفكر املستورد، علمًا بـأن معظم املعلمن ال يعلمون شيئًا عـن السرورية واإلخـــوانـــيـــة، وكـــل مـــا يـعـنـيـهـم أداء واجــبــهــم الوظيفي، واالنصراف إلى بيوتهم. ويؤكد املعلم أحمد الغامدي أن تشخيص وزير التعليم للخلل في التعليم يعني أنه على اطـالع تـام وكـاف عن كل اإلشـكـاالت، ما يؤهله ملعالجتها وإن مـرحـلـيـًا. أمـــا مــديــر تعليم الــبــاحــة سـعـيـد بــن محمد مخايش فـأكـد فــي حفلة مـعـايـدة أمــس على سمو رسالة املعلم واملعلمة وعظيم دورهــم في املجتمع في املساهمة فـي بـنـاء نهضة الـوطـن كمعول بناء ومـصـنـع وعــي ونــبــراس مـعـرفـة ويد طــولــى فــي رقـــي الــشــعــوب، مــؤكــدًا أن املعلم واملعلمة يعدان املدخل األساسي للعملية التربوية والتعليمية وحجر الــزاويــة فـيـهـا، ألنـهـمـا يـحـمـالن أنبل رســالــة يــقــومــان مــن خــاللــهــا بإعداد األجـــــيـــــال وبــــنــــاء الـــعـــقـــول وتوجيه الـعـمـلـيـة الـتـعـلـيـمـيـة فـــي املؤسسات التربوية والتعليمية. يذكر أن منطقة الباحة من أوائل املناطق التي حظيت باعتماد التعليم النظامي مبكرًا إذ تــم إنــشــاء أول مــدرســة ابـتـدائـيـة عام ٣٥٣١هـ في الظفير، وبلغ عدد طالبها (٠٥١) طــالــبــًا يــقــوم عــلــى تدريسهم ثـــالثـــة مــعــلــمــن، فــيــمــا تــــجــــاوز عدد مــدارس منطقة الباحة ٠٠٧ مدرسة، يـــدرس بـهـا أكــثــر مــن ٠٥ ألـــف طالب وطـالـبـة، ويـقـوم على تدريسهم أكثر مــن 2١ ألـــف مـعـلـم ومــعــلــمــة، إضافة إلـــــى عــــشــــرات املـــشـــرفـــن واملشرفات واإلداريـــــــــــن ومـــجـــمـــوعـــة كـــبـــيـــرة من املوارد املادية والبشرية.