أكدت التزامها بتحقيق الرهان في العلوم والتقنية
قمة أستانا تدعو لدعم التنمية واستئصال الفقر الفكري
أكــــد قـــــادة الــــــدول والـــحـــكـــومـــات ورؤســـــــاء الوفود الــرســمــيــة لـــلـــدول األعـــضـــاء فـــي مـنـظـمـة التعاون اإلســـالمـــي، الــتــزامــهــم بتحقيق الــرهــان فــي مجال العلوم والتقنية. وجــددوا في ختام اجتماعهم في القمة اإلسالمية األولــــى بــشــأن الــعــلــوم والـتـكـنـولـوجـيـا فــي مدينة أسـتـانـا عـاصـمـة جـمـهـوريـة كــازاخــســتــان، التأكيد على االلتزام باملبادئ واألهداف املنصوص عليها فــي مـيـثـاق منظمة الــتــعــاون اإلســـالمـــي، والسيما النهوض باكتساب املعرفة وإشاعتها بما ينسجم مع مثل اإلسـالم السامية لتحقيق التميز الفكري، والــــرقــــي بــالــعــلــوم والــتــكــنــولــوجــيــا وتطويرها وتشجيع الـبـحـوث والــتــعــاون بــن الـــدول فــي هذه املجاالت. واتــفــقــوا عـلـى الــســعــي، بــصــورة فــرديــة وجماعية، إلـى تعزيز التعاون بن بلدانهم لتحقيق التنمية املــســتــدامــة لــشــعــوبــهــم، وإلــــى مــواجــهــة التحديات املجتمعية للقرن 12، وأصروا على استئصال شأفة الفقر من املجتمع، بما في ذلك الفقر الفكري، وإبراز القوة اإلبداعية واالبتكارية لجميع شعوبنا، آخذين في الحسبان ما للعلوم الحديثة من أثر تخريبي، وعالقتها الناشئة مع املجتمع في القرن .21 ودعا الجميع إلى االلتزام بجعل املعرفة وتطبيقها سـمـة أسـاسـيـة مــن ســمــات طـريـقـة الـعـيـش والعمل واتـخـاذ الــقــرارات املهمة، والـتـزام الجميع بتعزيز قــدراتــهــا الـجـمـاعـيـة فــي مــجــال الــعــلــوم والتقنية واآلثـــــــار االقـــتـــصـــاديـــة واالجــتــمــاعــيــة اإليجابية الـنـاجـمـة عــن تطبيقاتها الــذكــيــة، مــشــدديــن على ضـــــرورة زيـــــادة االســتــثــمــار فــي الــعــلــوم والتقنية واالبـــتـــكـــار، مــؤكــديــن عــلــى أهــمــيــة حــمــايــة امللكية الـفـكـريـة، بغية تـعـزيـز الــقــدرات فــي مـجـال العلوم والــتــقــنــيــة واالبـــتـــكـــار، والــعــمــل مـــن أجــــل تطوير ومــراجــعــة وتـنـفـيـذ الـسـيـاسـات والــبــرامــج وخطط العمل فـي مجال العلوم والتقنية واالبـتـكـار على املــســتــويــات شــبــه اإلقــلــيــمــيــة والــوطــنــيــة لتسخير إمكانات العلوم والتقنية واالبـتـكـار لخلق فرص العمل للدخل وتنمية رأس املال البشري وتحقيق النمو الشامل. واتفق املشاركون في االجتماع على اتخاذ التدابير الـــالزمـــة لـلـتـنـفـيـذ الــعــمــلــي لــلــتــوصــيــات الخاصة ببرنامج عمل منظمة التعاون اإلسـالمـي للعلوم والتكنولوجيا ،2026 وحث جميع الدول األعضاء على إعداد البرامج واملقترحات املشتركة، بالتشاور الفعال مع كبار األكاديمين والعلماء والتقنين. وشــددوا على ضـرورة زيـادة تعزيز ثقافة التعليم والـعـلـوم، السيما فـي مـا يخص الـشـبـاب والنساء في العالم اإلسالمي، ما سيمهد الطريق للتحديث االجــتــمــاعــي واالقـــتـــصـــادي ويــــــؤدي إلــــى التقدم، إضــافــة إلـــى تـشـجـيـع الـــــدول األعـــضـــاء عــلــى جعل الجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي حتى تتمكن من القيام بـدور فعال لتطوير ثقافة االستكشاف والسعي للرقي الفكري وترسيخ ثقافة االستحقاق والجدارة داخل املجتمع. وأكـــــدوا عــلــى زيـــــادة تـخـصـيـص الــتــمــويــل املوجه لــتــطــويــر الــتــعــلــيــم والـــعـــلـــوم والـــصـــحـــة لتحقيق األهداف الـواردة في برنامج عمل املنظمة وتعزيز ودعم برامج البحوث التعاونية في مجال الزراعة واألمن الغذائي وحفظ النظم البيئية، بما في ذلك مكافحة الجفاف والتصحر وغيرها، وكذلك الدعوة إلى مراجعة أمن املحتوى الرقمي من خالل دراسة وتــوحــيــد مــا هــو قــائــم مــن الــقــوانــن والسياسات واالستجابة املرتبطة بأمن الفضاء اإللكتروني في الدول األعضاء. ورحبوا بـدور املنظمة اإلسالمية لأمن الغذائي، مشددين على أهمية دعـم أنشطتها وفقا لقرارات الجمعية العامة للمنظمة اإلسالمية لأمن الغذائي التي عقدت في إبريل 2016 في أستانا.