Okaz

«التالحم».. يبتر يد الغدر واخليانة

- عبداهلل آل هتيلة (الرياض)

النجاحات التي تحققها السعودية على املستويني الداخلي والخارجي وفي جميع املجاالت، تقلق الكثير من الـدول واملنظمات والجماعات والهيئات، التي ال يروق لها أن تهنأ شعوب العالم باألمن، وتبحث وبكل السبل غير الشريفة عن زعزعة استقرارها، وإدخالها في أتون حروب وصراعات ال تبقي وال تذر. ومنذ أن تولى خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، رسم سياسته املحكمة والحكيمة، الـتـي تعتمد على تنمية الـوطـن وتأمني املـــواطـ­ــن، رغـــم الــتــحــ­ديــات الـسـيـاسـ­يـة واالقتصادي­ة واألمنية التي تمر بها املنطقة. وراهــنــت بـعـض الــــدول وأعــــداء االســتــق­ــرار وأصدقاء اإلرهـــاب وداعــمــو­ه، على أن اململكة ستمر بمنعطف خطير، أســوة بغيرها مـن الـــدول، إال أن امللك سلمان وبما عرف عنه من حزم وعزم وقوة إرادة استطاع أن يسير بالسعودية نحو األمــان الـذي ينشده املواطن، بل وتحققت الكثير من الطموحات التنموية، وتجاوز امللك سلمان ذلك بتغيير السياسة السعودية الخارجية مـن املـهـادنـ­ة إلــى املـواجـهـ­ة الـعـادلـة، األمــر الــذي مكن السعودية من التأثير القوي على مختلف القرارات املتعلقة بــاألحــد­اث التي تشهدها املنطقة وبخاصة في سورية واليمن والعراق ولبنان وليبيا من خالل عالقة متوازنة مع القوى العاملية في إطــار املصالح املتبادلة التي تضمن حق الشعوب في العيش بعيدا عن سلطوية اإلرهابيني والجبابرة الذين أسهموا في دعم اإلرهاب لزعزعة أمن الدول. ولــعــل نــجــاح الــســعــ­وديــة فــي مــواجــهـ­ـة إيــــران الــتــي ال زالـت تدعم اإلرهــاب وامليليشيا­ت في اليمن وسورية والـبـحـري­ـن والـــعـــ­راق، ولــم تـكـف أذاهــــا عــن جيرانها، وتدخالتها السافرة في الشؤون الداخلية لجيرانها، بل وتقليم أظافر مالليها، كان أمرا مقلقا ملن يراهنون عـلـى الــــدور الـــذي تلعبه إيــــران فــي املـنـطـقـ­ة، بـعـد أن عـــال صـــوت الــحــق الــســعــ­ودي عــاملــيـ­ـا عــلــى األصــــوا­ت النشاز التي ظهرت أخيرا في املنطقة، وفي مقدمتها بكائيات الحكومة القطرية، التي تكشفت مؤامراتها ضد اململكة خاصة ودول املنطقة على وجه العموم، وسعيها إلى خلق الفوضى في أوساط الشعوب، وفق أجندة إرهابية (إيرانية) وإخوانية (قطرية). كل هذه النجاحات السعودية (داخليا وخارجبا)، أخـــرجـــ­ت «الـــخـــو­نـــة» مـــن جـــحـــور­هـــم، وانفضحت «نــوايــاه­ــم»، وسعيهم «الـخـفـي» إلــى الـتـواصـل مع جهات خارجية، بعد أن باعوا وطنهم مقابل ثمن بـخـس مــن الـــــدوا­لرات، وال هــم لـهـم إال زرع الفتنة في أوســاط املجتمع السعودي، كجزء من املخطط الـخـارجـي (اإليــرانـ­ـي، الـقـطـري)، ليأتي رد الشعب الـسـعـودي سـريـعـا متمثال فــي مـزيـد مــن التالحم، وإعــالنــ­ه الــوقــوف إلـــى جــانــب الــقــيــ­ادة، ومحاربة أعداء الوطن.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia