Okaz

بحر أبو سكينة: السوق الشعبي متعثر منذ عام

- مرعي أبوطمة (محايل عسير)

لم تكتمل فرحة أصحاب املحالت التجارية في السوق الشعبي في مركز بحر أبوسكينة التابع ملحايل عسير بانتهاء البلدية من بنائه وتأهيله قبل نحو عام، بعد أن اصطدموا بعراقيل ومعوقات حالت بينهم وبني استالم متاجرهم من البلدية. وذكر إبراهيم بن علي أبوحاوي أنهم استبشروا باالنتهاء من مشروع السوق قبل عام، إال أنهم حني راجعوا البلدية أخبرتهم أن املشروع بحاجة للتطوير والــرصــف، وإعــــداد مـظـالت تقي الـبـاعـة من حــــــرار­ة الــشــمــ­س الــــحـــ­ـارة، وبـــعـــض الــتــرتـ­ـيــبــات الضرورية للمحالت التجارية. وقال: «لكن لألسف لم نلمس أي تطور على أرض الواقع، منذ نحو 10 سنوات»، الفتا إلى أن املكان الذي أقيم عليه مشروع السوق الشعبي يعود في األصل إلى أمــالكــه­ــم الــخــاصـ­ـة بـمـوجـب صــكــوك شـرعـيـة مـثـبـتـة، مبينا أنهم وافـقـوا على تطويرها وتحسينها لتواكب التطور امللحوظ الــذي يعيشه املركز في السنوات األخيرة. وأفـــاد بـأنـه بــدأ العمل فـي املــشــرو­ع منذ خمس سـنـوات مـن اآلن، ولــم يلمسوا اإلجــــرا­ءات التنظيمية الـتـي تساهم فــي تنظيم املــحــال­ت، أو السعي إلــى توفير املتطلبات العامة للسوق إلى اآلن، وفق وعود البلدية. وتساءل عن األسباب التي جعلت البلدية تتأخر في تسليم املحالت ملالكها، مستغربا اإلهمال الـذي طـرأ أخيرا عليها من حيث املـبـادرة في توفير جميع متطلبات السوق، واألخــذ بعني االعتبار عمل مظالت خارجية لحماية الباعة واملتسوقني من ضربات الشمس بسبب حــرارة الجو العالية. وشكا محمد الفلقي من إلزامهم بدفع إيجارات بـاهـظـة فــي املــحــال­ت املـجـانـب­ـة لـلـسـوق الـشـعـبـي بحثا عــن لقمة الـعـيـش، الفــتــا إلــى أن بعض الباعة والبائعات يفترشون األرصـفـة تحت صفائح األلــواح الخشبية وبعض قطع األقمشة التي يضعونها كظل يقيهم وبسطاتهم من حرارة الشمس الحارقة. وقال الفلقي: «كنا نتوقع من أعضاء املجلس البلدي أن يكون السوق الشعبي من أولويات اهتماماتهم إال أننا ملسنا عكس ذلك». وشكت أم طالع التي تبيع في السوق منذ خمسة أعوام من أنها تزاول نشاطها في ظروف قاسية، الفتة إلى أنها تعاني كثيرا من الحر الشديد في الصيف والعواصف واألتربة. وقالت: «لكني أتحمل هذه املتاعب من أجل البحث عن قوت أوالدي، فأنا أعـول عائلة كاملة وأصــرف عليها من خـالل هـذا املحل»، مشيرة إلـى أنها تنتظر تنفيذ وعــود بلدية بحر أبوسكينة فـي تسليمهم محالت نموذجية تسهل عليهم ممارسة نشاطهم. واستغربت البائعة أم محمد مـن عـدم تسليمهن بسطاتهن فـي الـسـوق الشعبي الذي أعلن االنـتـهـا­ء منه منذ عــام، متسائلة: «متى سيتم االنـتـهـا­ء منه لكي ننعم بمحالت تجارية أسوة ببعض املدن التي وفرت للباعة أماكن للبيع مكيفة ومتوافرة فيها وسائل السالمة». وحني تواصلت «عكاظ» مع رئيس بلدية مركز بحر أبوسكينة لنقل مشكلة الباعة، لم يرد على االتصاالت املتكررة.

 ??  ?? بسطات النساء متهالكة في السوق القديم. (عكاظ)
بسطات النساء متهالكة في السوق القديم. (عكاظ)
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia