األتراك يحمون الديوان األميري
حمد بن خليفة والشيخ حمد بن جاسم أصــــــرا عــلــى الــســيــر بــقــطــر إلـــــى دعم اإلرهــــــــاب واســــتــــعــــداء دول مجلس التعاون وحياكة املؤامرات ضدها، واالرتماء في أحضان إيران وتركيا واإلخوان املسلمني وبعض املنظمات اإلرهابية. ولـــفـــت إلــــى أن عـــــددًا مـــن رمـــــوز النظام القطري كانوا يوعزون للمصورين في املناسبات الـرسـمـيـة بـالـتـقـاط صـــوره وهـــو يـصـافـحـهـم، في مـحـاولـة لـإيـحـاء لـآخـريـن «أنـهـم ال يخشوني»، بــيــد أن الــــحــــال اخــتــلــف قــبــل عـــامـــني مــــن سحب جـنـسـيـتـه، إذ يــقــول ابـــن شــريــم «قــبــل عــامــني من سحب جنسيتي تغيرت معاملة الحكومة القطرية لــــي، بــســبــب اســـتـــمـــراري فـــي نــصــحــهــم مـــن مغبة املضي في أعمالهم العدائية ضد الدول الخليجية والعربية». وعن األحاديث التي تشير إلى عدم إمساك أمير قطر تميم بن حمد بزمام القرار في ظل نفوذ «الحمدين»، وصــــف شــيــخ قــبــائــل آل مــــرة تــمــيــم بـ«الديكور»، مشيرًا إلى أن من يقود اإلمـارة الصغيرة ويخطط لها ويرسم سياساتها الخارجية هما «الحمدان» (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم).وقال ابن شريم: «إذا كان هناك من يقول إن الـشـيـخ تميم هــو مــن يـقـود سياسة القطر، فأنا أؤكــد لـه أن تميم يدير ميادين الهجن وكرة القدم وأسواق السمك، أما السياسة الخارجية فلها الحمدان فقط. وأضاف: «األتراك أضحوا يتحكمون في مفاصل الــدوحــة، والـثـقـة منحت لـهـم، والخيرات تتدفق على مقارهم، في مقابل ما يعانيه املواطن القطري األصـيـل، إذ يعامل كخائن، ربما يسعى لقلب الحكم في عرف الحمدين». واعتبر ابن شريم أن قطر تقع تحت سلطة األتراك، وتخضع لوصاية إيران، مؤكدا أن األتراك هم من يحمون الديوان األميري.
ولم يخف ابن شريم ما آلت إليه األمـور في قطر، إذ يــؤكــد أنــــه ال يــوجــد لــلــمــواطــنــة أي قــيــمــة في قــطــر، مـضـيـفـًا: «تـــمـــارس بــحــق املــواطــنــني أقسى أنــواع التعسف، ومـن يقترح أو يبدي رأيــه تجاه أي مــمــارســات مــن مــســؤول فــاســد يــكــون مصيره السجن، وهـذا خلق حالة من التذمر لدى الشارع الـقـطـري، الــذي أصـبـح ال يطيق العيش فـي قطر، فلك أن تتخيل مواطنا يتمنى حياة كريمة خارج وطــنــه». وأكــد تـحـول موطنه لسجن للمواطنني، وواحــــة عـيـش كــريــم لــأجــانــب، الــذيــن يتمتعون بأفضل املزايا التي ال توجد في دول أخرى. ورأى الـشـيـخ طـالـب بــن شـريـم أن بـقـاء القيادة الـقـطـريـة الـحـالـيـة «ضـــرب مــن املـسـتـحـيـل»، وأن عـــودة األمـــور إلــى مــا كـانـت عليه قـبـل مقاطعة الدول األربع الداعية إلى مكافحة اإلرهاب، التي صبرت كثيرا، أمـر لـن يتحقق، معلال ذلك بالقول: «الشرفاء في الخليج على ثقة بأن هذه القيادة التي خانت العهود ال يمكن بـأي حـال من األحــوال أن تفي بأي اتفاقيات مستقبلية». وشـــــــــدد عــــلــــى ضـــــــــــرورة إبــــعــــاد «الـــحـــمـــديـــن» عــلــى أيــــــدي رجال يـــقـــدرون مــواطــنــيــهــم ويحرصون على منحهم حقوقهم، ويؤمنون بأن ال بقاء لقطر إال في الحضن الخليجي، الذي تدفئه اململكة بحرصها على أمنه واستقراره وحياة شعوبه.