أستانا يفجر خالفات بني السياسيني والفصائل
فجر االتفاق األخير في أستانا حول توسيع مناطق خفض الـتـصـعـيـد بــســوريــة، وضـــم مــديــنــة إدلــــب إلـــى تــلــك املناطق، خـــالفـــات بـــني الــطــبــقــة الــســيــاســيــة فـــي املـــعـــارضـــة السورية، والفصائل التي وقعت على هذا االتفاق. واعتبر معارضون سوريون أن مثل هذا االتفاق يمثل تقاسما لــأراضــي بـني املـعـارضـة والـنـظـام، مـا يشكل ضـربـة موجعة للحراك الـثـوري، فيما رأى معارضون أن الفصائل تصرفت من دون وجـه حق باالتفاق مع الجانب الـروسـي، خصوصا في جزئية قتال ما يقارب 25 ألف من الجيش الحر للنصرة في إدلــب، فيما سترسل روسيا وإيــران وتركيا قـوات مراقبة لهذا االتفاق. ووصــف رئيس إعــالن دمشق، املـعـارض سمير نشار االتفاق باملخزي واملعيب بحق الثورة السورية، مشيرا إلى أن دخول قــــوات ثـــالث دول أجــنــبــيــة لـتـتـقـاسـم الــنــفــوذ عــلــى األراضــــي السورية، بذريعة محاربة اإلرهاب الذي تمثله جبهة النصرة، «أمـــر غـيـر مـقـنـع»، مــؤكــدا أنــه ال يمكن مـحـاربـة اإلرهــــاب إال بواسطة ومشاركة السوريني، وليس بمشاركة إيران وروسيا وتركيا، «ال يمكن استبدال اإلرهــاب بـاالحـتـالل»، أمـا رئيس وفــد الـتـفـاوض السابق فـي مــشــاورات جنيف، العميد أسعد الــزعــبــي، فاعتبر هــذا االتــفــاق طعنة فــي الـظـهـر لتضحيات الـشـعـب الــســوري، واصــفــا الـفـصـائـل الـتـي وقـعـت عـلـى اتفاق أستانا بأنها ال تمثل قوى الثورة. من جهة أخرى، اتهم التحالف الدولي أمس (السبت) الطيران الروسي بشن غارة أدت إلى إصابة مقاتلني من قوات سورية الديموقراطية، وهو ما نفته موسكو في وقت سابق. وقــال التحالف في بيان «إن قــوات روسية ضربت هدفا في شـرق الـفـرات في سورية قـرب ديـر الــزور، ما أدى إلـى إصابة قــــوات شــريــكــة لــلــتــحــالــف»، مـضـيـفـًا أن «الـــذخـــائـــر الروسية أصــابــت مـوقـعـا كــان يعلم الـــروس بـأنـه يـضـم قـــوات سورية الديموقراطية ومستشارين للتحالف. لقد أصيب عدة مقاتلني من قوات سورية الديموقراطية وعولجوا بعد الضربة».