ِرْفَعت حتت مجهر العدالة
اســـــــــــــــــــتـــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــرت الــــتــــحــــقــــيــــقــــات حولوضعية رفعتاألسد وتــــــعــــــدت حـــــــــــــــدود دائـــــــــــــــــــــــرة ا لقضا ء الفرنسي. فـــــــــــــــــفـــــــــــــــــي 2، 0 1 6 توسع التحقيق حــول رفـعـت األسد أوروبــــــيــــــا بــتــهــم عــــدة، منها غسل أمــوال واختاس للمال العام، ففرض القضاء اإلسباني رقــابــتــه عــلــى رفــعــت األســــد الــــذي يملك أصـوال وعقارات كبيرة بالبلد. وحاصرته التحقيقات األمنية في منتجعه الساحلي بماربيا، حيث يمتلك ثــروة مثيرة للتساؤل تقدر بأكثر من 600 مليون يورو. وتناقلت الصحافة، التهم التي وجهت لـأسـد، ما استدعى فتح التحقيقات في إنجلترا أيضا، حول امللكية الفاخرة التي يمتلكها رفعت األســد بوسط لندن. نفت مصادر مقربة في باريس، األنباء التي ترددت حــول وفــاة رفـعـت األســـد، وكــذب نجله ســوار األسد هذه األنباء، مؤكدا أنها شائعات مغرضة.وقد ظهر رفعت األسـد في شريط فيديو مع مرافقني له في بـاريـس أمـس (الـسـبـت)، ورد على ســؤال حول وفـاتـه قـائـا: هــذه أخـبـار كـاذبـة وشائعات وأنــــا حـــي أرزقـــأمـــامـــكـــم. كــمــا أكـــد مصدر لـــم تـسـتـثــن الـــعـــدالـــة الــفــرنــســيــة وال اإلســبــانــيــة وال اإلنجليزية التحقيق في مصدر ثروة األسد والوسيلة التي وصل أيضا بها رفعت األسد إلى تحقيق هذا الـرقـم مــن ثــروتــه، فوجهت لـه تهما تخص التهرب الضريبي واسـتـغـال النفوذ مـن خــال عاقاته مع شخصيات فرنسية نافذة. وأوضـحـت مــاري دوزي، محامية جمعية «شيربا» الــتــي رفــعــت الـــدعـــوة أن الــتــحــقــيــقــات الــفــرنــســيــة ال تـخـص رفـعـت األســـد فـحـسـب، وثــروتــه ولـكـن تشمل أيضا الوسيلة التي صادقت بها السلطات الفرنسية في تلك الفترة على عمليات غسل األمـوال التي كان يــديــرهــا رفــعــت األســـــد، وكــيــف أغــمــضــت السلطات الفرنسية عيونها على ذلك. ووفقا لتقرير املحققني، فإن رفعت األسد لم يستعمل اســمــه فـــي أي صـفـقـة شـــــراء، بـــل كـــان يـلـجـأ ألسماء مقربيه وعائلته أو باسم شركاته املوزعة عبر أوروبا والــعــالــم. إذ يـفـيـد الـتـقـريـر بـــأن مـعـظـم التحويات املالية الكبرى كانت تتم عبر شركات خارجية، في مـنـاطـق مــن الـعـالـم ال تخضع ألي قــانــون ضريبي، مــثــل: جــزيــرة كـــوراســـاو (فـــي الــبــحــر الــكــاريــبــي) أو ليختنشتاين أو بنما أو غيرنسي أو جبل طارق. وقد استدعى املحققون بعض الشخصيات السورية التي أكدت أن رفعت األسد قام باسترداد األموال من نظام بشار األسد، إذ ذكر وزير خارجية سوري سابق، للمحققني الفرنسيني، أن حافظ األسـد دفع لشقيقه 300 مــلــيــون دوالر، مـنـهـا 200 مــلــيــون مصدرها خزينة الدولة 100و مليون من قرض ليبي.