87 قصة عاما..بنيانمرصوصووحدةوطنية وطن راسخ ال تهزه الريح »2716« املرسوم امللكي التاريخي
في عـام 1531هـــ أصـدر امللك عبدالعزيز مرسوما ملكيا بـرقـم ،2716 يقضي بتحويل اســم الــدولــة مــن «مملكة الـــحـــجـــاز ونـــجـــد ومــلــحــقــاتــهــا» إلـــــى املــمــلــكــة العربية السعودية. في 23 سبتمبر حري بنا أن نتذكر مؤسس الــدولــة املــلــك عـبـدالـعـزيـز الـــذي وحـــد الــســعــوديــة، وعزز الـوحـدة الوطنية، وأرســى األمــن واألمــان واالسـتـقـرار في اململكة، وســار على نهجه أبـنـاؤه مـن بـعـده، وصــوال إلى عهد خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يعتبر رائد اإلصالح والتحديث، إذ حققت اململكة في عهده مكانة رفيعة بن الدول اإلسالمية والعاملية، وساهمت في تحقيق األمن والسالم والعدل واملساواة على املستوين اإلقليمي والدولي، وحظيت بإعجاب دول العالم، ملا تبذله مــن جــهــود فــى مـكـافـحـة اإلرهـــــاب والــتــطــرف بــكــافــة السبل، وتبنيها منهج الوسطية واالعتدال، ما جعلها تتبوأ مكانتها بن الدول الكبرى. الــذكــرى الــــ78 لليوم الـوطـنـي هـي ذكــرى تتجدد لـتـاريـخ عتيد متجذر فـي األرض، تعاظمت فيه مكانة السعودية بـن األمم، واكتسبت في كل يوم مزيدًا من التقدير واالحترام من كل شعوب العالم، ملا حققته من نجاحات على جميع األصـعـدة، وأصبح صوت اململكة أكثر تأثيرًا في املحافل الدولية، إذ اتسمت سياسة اململكة بالثبات، وحرصت على تحقيق التوازن في عالقاتها مع جميع دول العالم واالحترام املتبادل، وكرست مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأرست قاعدة الحزم والعزم في التعامل مع األزمات وقضايا املنطقة والعالم اإلسالمي. لجمت إرهــاب «داعـــش» الظالمي وقمعت ميليشيات الحوثي ومــرتــزقــة صــالــح، وقـطـعـت رأس األفــعــى اإليــرانــيــة فــي اليمن، وحــجــمــت نـظـامـي إيــــران وقــطــر ملـسـؤولـيـتـهـمـا الــتــامــة فــي زرع التطرف واإلرهاب الطائفي في املنطقة. السعودية رسمت مسار السياسة الخارجية وفق مصالح األمـــــة الــعــربــيــة واإلســـالمـــيـــة بــاعــتــبــارهــا رمـــــزا للعالم اإلســـــالمـــــي، وواجــــهــــت تــنــظــيــم «داعــــــــش» اإلرهــــابــــي، ودعمت ثقافة التسامح واالعتدال والوسطية، وفتحت آفــــاق اإلنـــســـان الــســعــودي عــلــى األفـــكـــار اإلبــداعــيــة من خالل «رؤيـة ،»2030 التي طرحها ولي العهد األمير الشاب محمد بن سلمان، لجعل العقول السعودية أكثر احتضانًا وتقبال لآلخر، واملثابرة لالعتماد عـلـى الــــذات، واالنــتــقــال إلــى مـرحـلـة السعودية ملـا بعد االعتماد على النفط. فـي السعودية العام 1439 وهو العام الجديد الـذي أطل علينا. ونؤكد أن «العزم يجمعنا» نحن السعودين في ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم، ال مكان للخائنن والحاقدين واملتطرفن بيننا، وسنكون شركاء في مواجهة التطرف واإلرهــاب، ونشر قيم التعايش املشترك، وتعزيز األمن واالستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل الشعوب. فلنتذكر املرسوم امللكي ..»2716« نعم إنه وطن راسخ ال تهزه الريح.