الدوحة.. مضخة املال احلرام ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ
»ﺍﻟﺤﻤﺪﺍﻥ« ﻭﺗﻤﻴﻢ.. ﺗﻐﺬﻳﺔ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ
اعتاد النظام القطري منذ عقود على ضخ أموال ضخمة لتغذية الطائفية وتحريك الـفـن، وكـأنـه البنك الدولي األول لتمويل نشاط اإلرهاربيني وتسهيل مهماتهم في كثير مـن الـــدول، وفــق رؤيــة فارسية تـبـارك هــذا التوجه الــــذي فـضـحـتـه املـمـلـكـة، وقــــررت عـلـى أثــرهــا وضـــع حد للعبث القطري في أمن الخليج. ويؤكد عدد من املراقبني السياسيني، أن النظام القطري الــذي يـقـوده «الـحـمـدان» وتميم، يـواجـه بمواقف دولية حازمة، ورفض شعبي قطري غير مسبوق، وأشاروا إلى أن تعنت النظام، وعــدم انصياعه ملطالب الــدول األربع سيدخل قطر في نفق مظلم، وربما يتكرر املشهد املأساوي في بعض الدول مثل سورية واليمن وليبيا في الداخل الـقـطـري. ويـذهـبـون إلــى أن مواجهة الرئيس األمريكي دونالد ترمب ألمير قطر الشيخ تميم بن حمد بعدد من امللفات، التي تثبت تـورط قطر في دعم اإلرهــاب وإيواء اإلرهـابـيـني، يعد مـؤشـرا على أن قطر أمــام احتمالني ال ثالث لهما، فإما االنصياع للمطالب املحقة، أو الدخول في صراعات خارجية وداخلية، تفضي في النهاية إلى إنهاء حكم النظام القطري اإلرهابي الحالي. وأشاروا إلى محاوالت أمير قطر الذي ال يملك قرار التعامل مع األزمة، ويــحــاول جــاهــدا الــهــروب لــلــخــارج، مـنـفـذا لتوجيهات «الحمدين»، وربما عن غير قناعة بما يقوم به من جوالت مكوكية شملت بعض الدول. وأوضحوا أن ما يشير إلى ضعف «تميم» هـو الظهور الـهـزيـل، والـحـديـث املرتبك، والتناقضات املستهجنة، التي كان عليها أمير قطر أثناء زياراته لهذه الدول، وخطابه أمام الجمعية العامة لألمم املتحدة، وأثناء لقائه الرئيس األمريكي. وتساءلوا: هل يسجل تميم موقفا تاريخيا ويعلن تنحيه عن الحكم، ويجنب بالده ويالت صراعات داخلية، وعزلة خارجية، أم يفضل البقاء في دائرة الضوء ويسهم مع «الحمدين»، في تمزيق دولة اختاروا لها أن تكون إرهابية وحاضنة لإلرهابيني.
سيناريوهات مستقبل قطر
املتابعون لتعاطي قطر مـع مطالب الــدول األربع، يلحظون تعنتا غير مـبـرر، وإنــكــارا رغــم الحقائق الـدامـغـة، التي تثبت تــورط قطر فـي دعـم اإلرهاب، واحتضان اإلرهـابـيـني، ومحاوالتها املستمرة في زعزعة أمن واستقرار املنطقة، وتدخالتها السافرة فــي الـــشـــؤون الــداخــلــيــة لـبـعـض الـــــدول، ويـــــرون أن الــــدول األربــــع قــد نجحت فــي فـضـح هــذه األعمال، وأن الــشــعــب الــقــطــري بــــدأ يــضــيــق مـــن ممارسات النظام، الـذي استدعى األجانب لحمايته من ثورة شعبية أنتجتها حالة اإلقصاء للمواطن القطري، الذي أصبح غريبا في وطنه، ومشردا في كثير من الدول. ويؤكدون أن النظام القطري اإلرهابي إن لم يذعن للمطالب املحقة سيواجه مصيرا مأساويا يزيد من أوجاعه، ويقضي على آماله، ويصادر كل طموحاته، بثورة شعبية يقودها الشرفاء في قطر، الذين أصبح مصيرهم معلقا بأيدي غزاة يتحكمون في شؤونهم، ويفرضون عليهم سياساتهم.
اتساع رقعة املعارضة
ويؤكد عدد من املحللني السياسيني، أن ما يشكل خطرا أكثر من أي وقت مضى على رمـوز الحكم اإلرهابي في قطر، هو تعالي األصوات الرافضة لسياساتهم من داخل األسرة الحاكمة، والقبائل والفعاليات املؤثرة في املشهد القطري، واملطالبني بضرورة اختفاء «الحمدين» وتميم ومن في ركبهم من املشهد القطري، لكي تستقر األوضاع األمنية والسياسية، وتعود قطر إلى الحضن الخليجي بــعــد أن ارتـــمــــت فــــي أحـــضـــان إيـــــــران وتـــركـــيـــا وبعض املــنــظــمــات اإلرهـــابـــيـــة، وفـــي مـقـدمـتـهـا تـنـظـيـم اإلخــــوان املسلمني. وذهبوا إلى أن هزات تنتظر «الحمدين» وتميم ستقزمهم وتعيدهم إلى حجمهم الطبيعي.