خريجة يا وزارة!

وقـتـمـا يعطيني الــلــه هــذه الــكــرامــة وهـــذه األرض وهـــذا التميز عــن باقي العاملني، وقتما أكـون فتاة مسلمة ومتعلمة وسعودية فهذا بحد ذاتـه من أعظم نعم الله علي. أكرمني هــذا الـوطـن فتعلمت فـي طيات مـدارسـه وكلياته دون مقابل، لن أجــرؤ أن أنـكـر هــذا يـومـًا، نعم شـكـرًا على كـل سـاعـات علم تعلمناها وكل وقت كسبت به علمًا وأجـرًا، ممتنة جدًا يا حبيبي يا وطني، ُلكن البعض قطعوا الطريق بيني وبني حلمي، وبيني وبني طموح عمري، بتر طموحي وأغلقت أحامي، دون سابق إنذار. «كليات التربية»، خريجات نهلوا العلم واجــتــازوا االخـتـبـارات، وعاشوا كبقية الطلبة املجتهدين متمنني أن يحصلوا على حقوقهم وهــي فتح املجال لهم في التقديم الوظيفي، مشكلتنا عندما نتخذ قـرارًا ال نغلق ما قبله بالشكل الصحيح، نجعل املتضررين منه يبكون، وال يهمنا صياحهم، تتخذ خطوات قد تكون تطويرية، لكنها بدئت على حساب آخرين، ما ذنب هؤالء الخريجني وقتما نقرر هكذا دون النظر لهم؟ أغلقوا املسميات بمخرجاتها، ال تدعوها هكذا مثقوبة، البــد مـن وجود حــلــول تــرضــي الـجـمـيـع وال تـضـر أحــــدا، احــصــلــوا عـلـى أبــســط الـــرضـــا، ال تدعوهم يتخبطون هكذا. وزارة التعليم هـي مـن فتحت هــذه الكليات، واعـتـمـدت شهاداتها عندما يقولون إنها لم تعد تنفع يجب أن نتوقف هنا، والختم املوثق فوق وثائقنا ومسميات التخصصات التي فتحتموها لنا، أيــن سيذهب كـل هــذا الكم منهم؟ إذا أغلقتموها في وجه طموحهم، أنتم املسؤولون عنهم أمـام الله وأمام الوطن الذي ال يسمح بما يجري بهم. املشكلة أن هؤالء ال يوجد لهم فرص غير التعليم، أين سيسمح لهم بالعمل إذا كنتم أنتم لم تعترفوا بهم. أوجــدوا حلوال، ابتكروا لهم ورشـًا ودبلومات، أهلوهم لسوق العمل على حسابكم، تحملوا هذا الخطأ وهذه القرارات. قالوا إن قضيتهم استقرت في مجلس الشورى، ومن الجيد جدا أن تصل لهذا املكان، نحن ال نريد أكثر مما حدث لغيرنا، نريد أن نحصر ونتوظف حسب الحاجة التعليمية في أماكننا الصحيحة التي درسنا لها وبذلنا الوقت واملــال للوصول، كل ما نفعله اآلن أمـل يدفعنا وصـوت في داخلنا يقول كل هذا سيمضي وكل هذا سيحل.