الصباغ: امللك سلمان كرس الوسطية والتسامح
أكد املستشار في الديوان امللكي رأفت الصباغ، أن ذكرى اليوم الوطني، مناسبة نستلهم منها العبر والــــدروس مـن سـيـرة القائد املـلـك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي استطاع بإيمانه الراسخ بالله، وبحنكته ونافذ بصيرته، أن يضع قواعد هــذا الـبـنـاء الـشـامـخ ويشيد منطلقاته وثوابته الــتــي مـــا زلــنــا نـقـتـبـس مــنــهــا لـتـنـيـر حاضرنا ونستشرف بها مامح ما نتطلع إليه في الغد من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة املواطن. وأشـــــــار فـــي تــصــريــح بــمــنــاســبــة ذكــــــرى اليوم الــوطــنــي الــســابــع والــثــمــانــني للمملكة، إلـــى أن هذه املناسبة الوطنية التي يحتفل بها كل عام أبناء الوطن، يتذكرون فيها بكل فخر واعتزاز مـا تـم فيها مـن جمع للشمل، حتى تـم توحيد هــذا الـكـيـان الـعـمـاق على يــد املـلـك عبدالعزيز بـــن عــبــدالــرحــمــن -طــيــب الــلــه ثــــراه - يسجلون فيها فخرهم واعتزازهم باملنجزات الحضارية الـفـريـدة والـشـواهـد الكبيرة التي أرســت قاعدة متينة لحاضر زاهر. وقـــال الـصـبـاغ: إن ذكـــرى الــيــوم الـوطـنـي تغمر وجـدانـنـا وتخلدها ذاكـرتـنـا حبًا لـهـذا الوطن ومقدساته ومقدراته ومكتسباته، ووالء لقادته وقـــيـــادتـــه الـــرشـــيـــدة مــنــذ عــهــد املـــؤســـس امللك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وسار من بعده أبــنــاؤه الــبــررة حـتـى عـهـدنـا الزاهر بــقــيــادة قــائــد هـــذه املــســيــرة خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز وعضده األيمن األمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الــــــــوزراء وزيـــــر الدفاع اللذين لم يدخرا وسعًا في خدمة الوطن وبذال من أجـل ِعـزِتـه ورفعته الغالي والنفيس، حتى باتت السعودية حاضرة في كل املحافل العاملية ولها الكلمة الفصل في صنع القرارات الدولية واإلقليمية. وأكد الصباغ أن اململكة حرصت على إبراز قيم التسامح واالعتدال والوسطية وفهم ثقافة اآلخر وترسيخ صورة مشرفة لإلسام الصحيح بقيم التعايش السلمي املشترك وتشجيع اإلبداع في بــنــاء أســـس التنمية املـسـتـدامـة وتــعــزيــز األمن واالستقرار والتعاون، موضحا أن اململكة تعيش في أمـن وأمــان واستقرار كامل فـي محيط مضطرب تتقاذفه أمواج األزمـــــات، وتــرفــل اململكة بالرفاهية والطمأنينة، مشيرًا إلى أن املستقبل ســيــحــمــل الــكــثــيــر مــــن املشاريع لــتــنــمــيــة املـــمـــلـــكـــة ورفاهية الــشــعــب الــســعــودي. وقال: لقد رســم األمـيـر الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مامح مستقبل واعد تتضافر فيه كل الجهود لصناعة دولـــة مـتـقـدمـة تـحـقـق الــرفــاه ملـواطـنـيـهـا، وبث بحراكه الشبابي حالة من التفاؤل في أوساط جــمــوع املــواطــنــني، وغــــرس أمــــا تـتـجـه صوبه أحام وطموحات الشباب، بما حوته الرؤية من دقة وشمول وتنوع وفكر إستراتيجي ملهم. وأوضــــح أن الــرؤيــة الـسـعـوديـة »2030« تمثل خريطة طـريـق واضـحـة املعالم ملرحلة جديدة في تاريخ السعودية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية اإلستراتيجية ستأخذ باململكة نحو مستقبل مــشــرق فـــي جـمـيـع املـــجـــاالت الــتــنــمــويــة، وتعد املنهج الذي ستسير على هديه جميع مكونات الـــدولـــة الــبــشــريــة واملـــاديـــة فـــي الــخــمــس عشرة ســنــة الـــقـــادمـــة، وهــــي األمـــــل والـــهـــدف والغاية التي تستنهض همم الشباب وتوجهها نحو املـسـتـقـبـل، خــصــوصــا فــي مــا يـتـعـلـق بتشكيل تحالفات اسثمارية واقتصادية وسياحية مع جميع الــــدول واالنــتــقــال باململكة إلـــى مــا بعد االعتماد على النفط.