جدار الماء
هل حان وقت التغيير في قطر؟!
كشف البيانان اللذان أصدرهما كل من الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أن تملمال وانتفاضة داخل األسيرة الحاكمة، وكذلك وسط الشعب القطري اليذي يكتوي بمضاعفات األزميية، جراء مغامرة الشيخ تميم بن حمد، واملتآمرين اللذين يقفان وراءه، وهييمييا «الييحييمييدان». فيقيد نيبيهيت الييييدول املقاطعة مرارًا إلى أن األزمة ليست مبنية على عوامل شخصية، بييل هييي نيياجييميية عيين نييفيياد صييبيير اليييييدول األربيييييع الداعية ملكافحة اإلرهاب على سياسات النظام القطري، ودعمه اإلرهيييييياب، والييتييدخييل فييي شييييؤون اليييييدول األخيييييرى. رفض «اليحيميدان» االستجابة للمطالب الييي 31، واملييبييادئ الييي 6 وقبل ذلك تنفيذ اتفاق الرياض ،2013 ورفضا املساعي التي بذلها وزير الخارجية األمريكي ريكس تيلرسون، ونظراؤه الفرنسي، والبريطاني، واألملاني، واإليطالي، ووزيرة خارجية االتحاد األوروبي؛ بل رفضا التجاوب مع مساعي أمير الكويت، حتى أن الشيخ صباح األحمد اضطر لبحث جمود األزمة مع الرئيس األمريكي دونالد ترمب في البيت األبيض. وال شك في أن الرفض القطري للتجاوب مع الوسطاء، أو باألحرى رفض الحمدين االستماع لصوت الحكمة، ومعرفة مصلحة بالدهما، قاد إلى ململة ظاهرة داخل قطر. ظهرت من خالل عقد املعارضة القطرية أول مؤتمر لها في لندن في 14 سبتمبر الجاري، بمشاركة مشرعن وجنراالت وخبراء غربين، تؤكد مشاركتهم تلك مدى اسييتييييياء اليييييدول الييغييربييييية مييين سييييياسييات الييييدوحيييية. وهي معادلة بسيطة: ال يمكن أن تيطيارد جيوش تلك الدول بمليارات الدوالرات فلول إرهابيي «القاعدة» و«داعش»، بينما تغدق قطر أموالها عليهم، وتستضاف قياداتهم فييي عياصيميتيهيا، وتييغييض الييطييرف عيين امليشيبيوهين الذين ييقيوميون بيتيحيوييل األمييييوال لتلك املينيظيميات اإلرهابية. إن تلك الييدول تبني أسس عالم خياٍل من اإلرهيياب، فيما تخصص الحمدان في تمكن اإلرهاب، وزعزعة استقرار الدول، واإلنفاق على سراب «الربيع العربي». وتيجيليت ميظياهير اليغيضيب اليشيعيبيي الييقييطييري فييي بيان الشيخ عبدالله آل ثيانيي، الييذي دعييا العائلة الحاكمة والييوجييهيياء واألعيييييييان اليقيطيريين إليييى اجييتييميياع، لدرس سيبيل ميعياليجية اليييوضيييع. وميييا ليبيث اليشيييخ سيليطيان بن سحيم، نجل أول وزييير للخارجية فيي قيطير، بإصدار بيانه القوي، الذي يكشف بجالء أن ِمْرجل الغضب في الشارع القطري بات يغلي، وهو ال محالة سيؤول إلى انفجار، محذرًا من أنه يخشى يومًا تلتصق فيه صفة اإلرهاب بكل قطري. وسرعان ما بدأت تتكشف مظاهر تأييد أفراد األسرة الحاكمة واملجتمع القطري ملا جاء فييي الييبيييييانيين، خييصييوصييًا تينيظيييم الييصييفييوف للتشاور بشأن سبل حل األزمة. وزاد املسألة القطرية اشتعاال داخليًا وخارجيًا بالنسبة للنظام االهييتيمييام الكبير اليييذي حظيت بييه قضية آالف القطرين من أبناء قبيلة الغفران، وكذلك تجريد النظام شيخ قبائل آل ميرة وعييددًا من أفيرادهيا من جنسياتهم، وهي أزمة مرشحة للتصاعد إقليميًا ودوليًا، وستؤدي عييلييى املييييدى الييقييريييب ملييزيييد ميين الييتييشييويييه لييصييورة قطر، وستفضح سياسات الحمدين. ومييين حييق امليحيليل أن ييييرى فييي بيييانيي اليشيييخ عبدالله آل ثييانييي، واليشيييخ سيليطيان بيين سحيم آل ثييانييي، أنهما يمثالن دعوتن صريحتن إليى «تغيير ميا» في قطر. وليس من الضروري أن يعتبر ذلك التغيير دعوة إلى تفلت وفييوضييى وإطيياحيية الينيظيام اليقيطيري ميين جذوره. لكنه قد يعيد الحمدين إلى رشدهما، أو قد يحملهما عيليى تغيير سييياسياتيهيميا، واالنييصييييياع مليطياليب الدول األربع، التي هي في حقيقتها مطالب املجتمع الدولي، الباحث عن خالص من اإلرهاب، والتطرف، واملمارسات اإلجرامية للتدخل في شؤون الدول، وهي سياسة باء ت بالفشل فيي البحرين ومصر وليبيا والييعييراق، وحتى في سورية، إذ لم تييؤت أكلها وليم تخلف سيوى الدمار لشعوب بعض تلك الدول. األكيييييد أن تيميييم واليحيميديين أضييحييوا يييعييرفييون اآلن أن «الحساب وليد»، وأنيه ليس هناك بديل أمامهما سوى القبول بتنفيذ املطالب واملبادئ املحددة، مهما حاولوا امليينيياورة واملييكييابييرة وادعيييياء امليظيليومييية. فيقيد نيفيد صبر الييدول األربييع التي ظلت، خصوصًا السعودية، تحبط املؤامرات «الحمدية»، واحدة تلو األخيرى. وحن ينفد صبر الكبار فما على الحمدين إال أن يتحمال تبعات
ذلك، بأي شكل يكون!