Okaz

جدار الماء

- جميل الذيابي jameel@okaz.com.sa ‪Twitter: @ jameelAlTh­eyabi‬

هل حان وقت التغيير في قطر؟!

كشف البيانان اللذان أصدرهما كل من الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أن تملمال وانتفاضة داخل األسيرة الحاكمة، وكذلك وسط الشعب القطري اليذي يكتوي بمضاعفات األزميية، جراء مغامرة الشيخ تميم بن حمد، واملتآمرين اللذين يقفان وراءه، وهييمييا «الييحييميي­دان». فيقيد نيبيهيت الييييدول املقاطعة مرارًا إلى أن األزمة ليست مبنية على عوامل شخصية، بييل هييي نيياجييميي­ة عيين نييفيياد صييبيير اليييييدول األربييييي­ع الداعية ملكافحة اإلرهاب على سياسات النظام القطري، ودعمه اإلرهييييي­ياب، والييتييدخ­ييل فييي شييييؤون اليييييدول األخييييير­ى. رفض «اليحيميدان» االستجابة للمطالب الييي 31، واملييبييا­دئ الييي 6 وقبل ذلك تنفيذ اتفاق الرياض ،2013 ورفضا املساعي التي بذلها وزير الخارجية األمريكي ريكس تيلرسون، ونظراؤه الفرنسي، والبريطاني، واألملاني، واإليطالي، ووزيرة خارجية االتحاد األوروبي؛ بل رفضا التجاوب مع مساعي أمير الكويت، حتى أن الشيخ صباح األحمد اضطر لبحث جمود األزمة مع الرئيس األمريكي دونالد ترمب في البيت األبيض. وال شك في أن الرفض القطري للتجاوب مع الوسطاء، أو باألحرى رفض الحمدين االستماع لصوت الحكمة، ومعرفة مصلحة بالدهما، قاد إلى ململة ظاهرة داخل قطر. ظهرت من خالل عقد املعارضة القطرية أول مؤتمر لها في لندن في 14 سبتمبر الجاري، بمشاركة مشرعن وجنراالت وخبراء غربين، تؤكد مشاركتهم تلك مدى اسييتييييي­اء اليييييدول الييغييربي­يييية مييين سييييياسيي­ات الييييدوحي­ييية. وهي معادلة بسيطة: ال يمكن أن تيطيارد جيوش تلك الدول بمليارات الدوالرات فلول إرهابيي «القاعدة» و«داعش»، بينما تغدق قطر أموالها عليهم، وتستضاف قياداتهم فييي عياصيميتيه­يا، وتييغييض الييطييرف عيين امليشيبيوه­ين الذين ييقيوميون بيتيحيوييل األمييييوا­ل لتلك املينيظيمي­ات اإلرهابية. إن تلك الييدول تبني أسس عالم خياٍل من اإلرهيياب، فيما تخصص الحمدان في تمكن اإلرهاب، وزعزعة استقرار الدول، واإلنفاق على سراب «الربيع العربي». وتيجيليت ميظياهير اليغيضيب اليشيعيبيي الييقييطيي­ري فييي بيان الشيخ عبدالله آل ثيانيي، الييذي دعييا العائلة الحاكمة والييوجييه­يياء واألعييييي­ييان اليقيطيريي­ن إليييى اجييتييميي­اع، لدرس سيبيل ميعياليجية اليييوضييي­ع. وميييا ليبيث اليشيييخ سيليطيان بن سحيم، نجل أول وزييير للخارجية فيي قيطير، بإصدار بيانه القوي، الذي يكشف بجالء أن ِمْرجل الغضب في الشارع القطري بات يغلي، وهو ال محالة سيؤول إلى انفجار، محذرًا من أنه يخشى يومًا تلتصق فيه صفة اإلرهاب بكل قطري. وسرعان ما بدأت تتكشف مظاهر تأييد أفراد األسرة الحاكمة واملجتمع القطري ملا جاء فييي الييبييييي­انيين، خييصييوصييًا تينيظيييم الييصييفيي­وف للتشاور بشأن سبل حل األزمة. وزاد املسألة القطرية اشتعاال داخليًا وخارجيًا بالنسبة للنظام االهييتيمي­يام الكبير اليييذي حظيت بييه قضية آالف القطرين من أبناء قبيلة الغفران، وكذلك تجريد النظام شيخ قبائل آل ميرة وعييددًا من أفيرادهيا من جنسياتهم، وهي أزمة مرشحة للتصاعد إقليميًا ودوليًا، وستؤدي عييلييى املييييدى الييقييريي­يب ملييزيييد ميين الييتييشيي­ويييه لييصييورة قطر، وستفضح سياسات الحمدين. ومييين حييق امليحيليل أن ييييرى فييي بيييانيي اليشيييخ عبدالله آل ثييانييي، واليشيييخ سيليطيان بيين سحيم آل ثييانييي، أنهما يمثالن دعوتن صريحتن إليى «تغيير ميا» في قطر. وليس من الضروري أن يعتبر ذلك التغيير دعوة إلى تفلت وفييوضييى وإطيياحيية الينيظيام اليقيطيري ميين جذوره. لكنه قد يعيد الحمدين إلى رشدهما، أو قد يحملهما عيليى تغيير سييياسياتي­هيميا، واالنييصيي­ييياع مليطياليب الدول األربع، التي هي في حقيقتها مطالب املجتمع الدولي، الباحث عن خالص من اإلرهاب، والتطرف، واملمارسات اإلجرامية للتدخل في شؤون الدول، وهي سياسة باء ت بالفشل فيي البحرين ومصر وليبيا والييعييرا­ق، وحتى في سورية، إذ لم تييؤت أكلها وليم تخلف سيوى الدمار لشعوب بعض تلك الدول. األكيييييد أن تيميييم واليحيميدي­ين أضييحييوا يييعييرفيي­ون اآلن أن «الحساب وليد»، وأنيه ليس هناك بديل أمامهما سوى القبول بتنفيذ املطالب واملبادئ املحددة، مهما حاولوا امليينيياو­رة واملييكييا­بييرة وادعيييياء امليظيليوم­ييية. فيقيد نيفيد صبر الييدول األربييع التي ظلت، خصوصًا السعودية، تحبط املؤامرات «الحمدية»، واحدة تلو األخيرى. وحن ينفد صبر الكبار فما على الحمدين إال أن يتحمال تبعات

ذلك، بأي شكل يكون!

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia