tMŽ uJ ° å«oeu¹ò WOC
الكل تحدث عن خطأ نشر صورة مشوهة في أحد املناهج املدرسية لوزارة التعليم، لكن أحدا لــم يتطرق ملسألة االعــتــداء على مـبـدأ الحقوق الفكرية في االستعانة بصورة من فضاء مواقع اإلنترنت، فـإذا كان الخطأ في النشر والطباعة واردا في عالم الكتب، فإن االعتداء على الحقوق الفكرية خطأ ال يغتفر، خصوصا إذا جـاء من مؤسسة حكومية تعليمية ! ورغــم أن الصورة املـأخـوذة معدلة وربما كانت مجهولة املصدر وبال حقوق فكرية مسجلة، إال أن مجرد اللجوء لــفــضــاء اإلنــتــرنــت دون الـــتـــزام بــمــبــادئ حفظ الــحــقــوق الـفـكـريـة أمـــر غـيـر مــقــبــول، ولـــو كانت الــــــوزارة حـصـلـت عــلــى الـــصـــورة مــن مصدرها الشرعي ملا وقعت في الخطأ، لكن «أخذها» من اإلنـتـرنـت جعلها تقع فـي مطب صــورة مزيفة ! والـحـكـومـة الـسـعـوديـة تطبق قـوانـني صارمة لـحـفـظ الــحــقــوق الــفــكــريــة، ومـــن غـيـر الــالئــق أن تـــأتـــي املــخــالــفــة مـــن إحـــــدى مــؤســســاتــهــا ! أما األخطر من كل ذلك فهو إذا كانت صورة مزيفة ومـسـيـئـة بــهــذا الـشـكـل تــم تـمـريـرهـا فــي منهج مــدرســي، فـهـذا يعني أنــه كــان بـاإلمـكـان تمرير أي معلومة محرفة للحقيقة أو مسيئة للدولة وللمجتمع، وهذا يضع أكثر من عالمة استفهام على ضوابط ومعايير تأليف املناهج املدرسية ومراقبة طباعتها !