عزمي والقرضاوي.. «املستجير من الرمضاء بالنار»
«بني عزمي بشارة ويوسف القرضاوي.. كاملستجير من الرمضاء بالنار يا قطر»، هي أقـل ما توصف بها السلطة القطرية التي ورطت نفسها بلعبة ضد جيرانها ودول املنطقة. وليس سرًا أن تختار الدوحة الفكر اإلخواني ساحًا لتحقيق أهدافها، وعندما كشفت عن ساقها الغارق في الوحل، بدأ يفهم العالم الوجه الحقيقي إلمارة قطر الصغيرة الداعمة لـلـتـنـظـيـمـات اإلرهـــابـــيـــة وإيـــوائـــهـــم لـلـمـطـلـوبـني وتمويل املشاريع التخريبية في كثير من الدول العربية واإلسامية، ودعــــم الــجــمــاعــات الـتـكـفـيـريـة واملــتــطــرفــة مــالــيــا ودعائيا وسياسي. ومنذ عقود دأبت الحكومة القطرية على استغال «اإلخونج»، وأصـبـحـوا موظفني رسميني لــدى املـخـابـرات الـقـطـريـة، يتم الـصـرف عليهم وتجهيزهم ملـشـاريـع تـخـدم مصالحها على حساب دول الجوار واملنطقة. ويقول الكاتب والباحث عبدالله بجاد لـ «عكاظ»: إن اإلخـوان املسلمني بالفعل تغلغلوا في السلك الدبلوماسي في كثير من الـدول، إذ عمدوا للتغلغل في مؤسسات هذه الدول بهدف السيطرة على عقول الشباب، من خال وضع أيديهم على قطاعات التعليم والجمعيات الخيرية. وأضــــاف: ال شــك أن جـمـاعـة اإلخــــوان املـسـلـمـني هــي جـمـاعـة غــيــرت وجــه اإلسام وذهنية شعوب املنطقة منذ ،1928 وهو وقت تأسيس الجماعة، ولديهم الكثير من األفكار البعيدة عن اإلسام وهم جماعة منظمة تأسست في البداية بدعم من شركة السويس البريطانية. وأوضح أن مؤسس الجماعة حسن البنا عمل على تنظيمها بشكل محكم وأنشأ فــي الــبــدايــات التنظيم الــدولــي، وقــام بـتـدريـب عناصر الجماعة الصغيرة على التدريب العسكري، ثم أنشأ جهازا سريا للعمليات اإلرهابية ونفذت سلسلة من االغتياالت املعروفة في تلك الفترة. وزاد: تطورت الجماعة واصطدمت بالضباط األحرار وتأذت من العقوبات، فهربوا إلى العالم العربي وإلى أمريكا وأوروبا وإلى الخليج واستقروا فيها، ثم أنشأوا جماعات في كل دولة للتغلغل في السلطة كما هو واضح في دولة قطر.