كيف بنى نادي األحساء األدبي صرحه؟
تمكن نـادي األحساء األدبــي، -وملـا تمض على تأسيسه عشر سنوات-، من تشييد مبنى له يجمع بني القيمتني الجمالية والوظيفية ويتيح للنادي، فـي ظـل إدارتـــه الحالية وإدارته املقبلة إقامة كافة الفعاليات واستضافة كافة اللجان التي تشكل آليات عمل النادي في تواصله مع جمهوره واستيعابه للشرائح املمثلة لهذا الجمهور. تمكن نـــادي األحــســاء مــن امــتــاك مبنى بينما ال تـــزال كثير مــن األنــديــة يتعثر أداؤهـــا فـي مـبـان مستأجرة ال تـكـاد تفي بالغرض الذي من أجله أقيمت األندية وال تستوعب األنشطة الـتـي ينبغي أن تنهض بـهـا، ال تــزال بعض األنــديــة األدبية ترحل مشكلة حصولها على مبنى من ميزانية إلى ميزانية، ويوصي كل مجلس إدارة راحل املجلس الذي يليه بمتابعة شكوى حاجته إلى مبنى. ومبنى نــادي األحــســاء إنـمـا شيدته اإلدارة الـواعـيـة ملوارده املالية وصرفها في األوجه التي تستحق صرفها فيها، وإذا ما علمنا أن ميزانية نـادي األحساء هي نفس ميزانية بقية األندية، وأن املنحة السامية التي حصل عليها النادي حصلت عليها جميع األندية، إذا ما علمنا ذلك حق لنا أن نتساء ل عما صنعته تلك األندية بمواردها املالية، فـإن كانت قد صرفت فإن إبــراء الذمة يستوجب إشهار األوجــه التي صرفت فيها، وإن كانت ال تزال محرزة في «الحفظ والصون» فتلك عامة على العجز عن استثمار املــوارد املالية لألندية في مجاالت تمكن األندية من أداء الوظائف التي أنشئت من أجلها. وإذا كان نادي األحساء قد استثمر عاقاته بوجهاء املنطقة ورجــــال األعــمــال فيها لــدعــم املـيـزانـيـة الــتــي رصــدهــا ملبناه، فإن ذلك يؤكد ميزة أخرى إلدارة النادي التي وثقت صلتها باملجتمع املحيط بها واكتسبت ثقته ودعمه، وتلك ميزة لم تحققها كثير من األندية التي عاقتها بمحيطها «قبض من الريح» كما يقول الثبيتي.