Okaz

‪°VFA « ÕdHOÝË ÊušdBOÝ‬

-

االحــتــف­ــاالت الشعبية الــتــي شـهـدتـهـا مـــدن ومـحـافـظـ­ات املـمـلـكـ­ة أخيرا بـمـنـاسـب­ـة ذكــــرى الــيــوم الــوطــنـ­ـي نــزلــت كـمـا يــقــول إخــوتــنـ­ـا املصريون كـــ«الــقــضــ­اء املـسـتـعـ­جـل» عـلـى رؤوس دعـــاة الــتــطــ­رف واإلرهــــ­ــاب أتباع املشروع الظامي املعادي للوطن، واستفزت أولئك الذين باعوا الوطن بالريال القطري في سبيل قيام الخافة الشيطانية التي بشر بها تنظيم اإلخوان وممولوه في الدوحة وطهران. شاهد العالم أجمع فرحة السعوديني في الشوارع واألسواق واملاعب الرياضية وهم يحتفلون ويغنون لوطنهم وقيادته دون أن يحدث أي شيء مما كان يحذر منه دعاة الفتنة الذين أغرقوا الفضاء االجتماعي العام طوال أكثر من ٠٤ سنة بالصراخ وترويج ثقافة املوت والتطرف والظام. حدث ذلك ألن املجتمع السعودي في األسـاس مجتمع بسيط متحاب متسامح محب للفرح وعـاشـق لـتـراب الـوطـن، وهــذا مـا أفشل كـل مـحـاوالت أعـدائـه الختطاف ثقافته األصيلة واستبدالها بثقافة «يـا قاطع الــراس وينك» تحت غطاء املحافظة والتدين «اإلخونجي» املزور املتمترس خلف أجندته السياسية كالحة السواد. املثير للضحك فعا أن معظم من عارضوا احتفاالت السعوديني هذا العام اضطروا لنزع أقنعتهم والخروج عرايا في شبكات التواصل بحساباتهم القطرية واإليرانية بعد أن ضربت األجهزة األمنية السعودية مشروعهم في الداخل وأطاحت بخاياهم، إذ انـبـرت قناة الـجـزيـرة وبقية وسـائـل إعــام الظل القطرية للتباكي على مـا تصفه بـ«الفضيلة» في السعودية، هذا وهي قنوات تبﺚ من مبان تقع بني خمارات وماهي الدوحة الليلية، ما يشير إلى أن فضيلتهم تشبه شرف الحكومة اإليرانية التي وصفها بالشريفة وزيــر الـدولـة القطري للشؤون الخارجية فـي الجلسة االفتتاحية ألعمال الدورة العادية األخيرة ملجلس جامعة الدول العربية على املستوى الوزاري. قبل نحو ربع قرن من الزمن اغتالت يد الغدر اإلخوانية املفكر العربي الكبير «فرج فودة» في مصر بعد تكفيره على املنابر بسبب مواجهته التنظيم اإلخواني املجرم بكل صافة وفضحه مشاريعه اإلرهابية.. مات فودة لكن كلماته ومقاالته وخطبه لم تمت، وبقيت تقض مضاجع مستغلي الدين شياطني اإلسام السياسي في كل زمان ومكان. من أقوال فرج فودة الخالدة: «سيصرخون ضد الغناء، وسيغني الشعب، سيصرخون ضد املوسيقى، وسيطرب الشعب، سيصرخون ضد التمثيل، وسيحرص علي مشاهدته الشعب، سيصرخون ضد الفكر واملفكرين، وسيقرأ لهم الشعب، سيصرخون ضد العلم الحديﺚ، وسيتعلمه أبناء الشعب، سيصرخون ويصرخون، وسيملون الدنيا صراخا، وسترتفع أصوات مكبرات صوتهم وستنفجر قنابلهم، وتتفرقع رصاصاتهم، وسوف يكونون في النهاية ضحايا كل ما يفعلون وسوف يدفعون الثمن غاليا حني يحتقرهم الجميع، ويرفضهم الجميع، ويطاردهم الجميع».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia