øW³zUÝ W¹b½_« ‰«u √ q¼

أحسن املستشار بالديوان امللكي رئيس الهيئة العامة للرياضة األستاذ تركي آل الشيﺦ عندما اتخذ خطوته النظامية الحازمة املتمثلة فـي محاسبة مجالس إدارات األنــديــة الرياضية بشأن مـداخـيـل ومــصــاريــف أنـديـتـهـم الـتـي تــولــوا قـيـادتـهـا والتصرف فــي مـقـدراتـهـا خــال تمتعهم بـرئـاسـة وعـضـويـة تـلـك املجالس، وتحملهم املسؤوليات اإلدارية واملالية والقانونية لتلك األندية، بعد أن ظــل كـل مجلس إدارة يتخذ مـا يحلو معه مـن إجراءات ويــوقــع مــا يــشــاء مــن عــقــود بـيـع أو شـــراء قــد تــفــوح مــن بعضها رائحة فساد كان يوصف في السابق بأنه من تحت الطاولة، ثم أصبح على عينك يا تاجر ويتعدى الفساد ويبذر في النفقات سواء في املعسكرات أو رحات التعاقد أو االحتفاالت، حتى إذا ما حان وقت الرحيل ترك النادي غارقًا في ديونه حتى أذنيه، فإذا تولت األمـر إدارة جديدة ولم تحد حا لتلك الديون، مضت في طريقها وربما حملت النادي ديونًا جديدة ألنها اعتبرت أموال النادي ماال سائبًا من حقها أن تتصرف فيه كما تشاء فيصبح (كالحبلى) مثقا مكروبًا وهكذا دواليك، ولذلك جاءت الخطوة القاضية بمحاسبة إدارات األندية من اآلن فصاعدًا، فكانت في محلها السيما أن املحاسبة ستكون بأثر رجعي ألن تراكم الديون ليس من مسؤولية إدارة واحدة وإنما تتحملها إدارات متعاقبة تمتعت باألضواء والشهرة واملغانم املادية واملعنوية وسلمت من املغارم وتركت النادي مثخنًا مكبا غير قادر على النهوض! وإذا كـانـت خـطـوة املحاسبة قــد بـــدأت بــنــادي االتــحــاد باعتبار مديونيته هي األعلى على مستوى جميع األندية، فإن املصلحة تقتضي أن تشمل العملية جميع األندية التي تعاني من الديون ســواء كانت بعشرات أو مئات املايني خاصة أن بعض األندية التي ديونها في حدود عشرين أو ثاثني مليون ريال، قد يكون دينها أثقل عليها مـن ديــن نــاٍد آخــر تبلغ ديـونـه مائتي مليون ريـال ألن النادي اآلخـر لديه مــوارد مالية ومتبرعون أكثر قدرة عـلـى الــدفــع والـتـحـويـل والــتــبــرع مــن الــنــادي األول، وفــي جميع األحوال فإن (مربط الفرس) في عملية املحاسبة ينبغي أال تكون مرتبطة بحجم الدين بل باألسباب التي أدت إلى وجوده فلعله يكون من ضمنها سـوء اإلدارة أو االخـتـاس ومـا في حكمه من كسب غير مشروع وهو ما ستكشفه عمليات املحاسبة الحازمة الشاملة العادلة. أما ما هو مأمول من هيئة الرياضة لضمان عدم تراكم الديون على األندية مستقبا فهو أن تصدر نظامًا يلزم أي مجلس إدارة يتولى أمور ناد من األندية الرياضية بتسليم النادي ملن يخلفه فــي املـهـمـة عـنـد انــتــخــاب مـجـلـس جــديــد بـسـجـل مــالــي نـظـيـف ال ديون فيه على النادي، وأن تطبق في جميع األندية النظم املالية الــصــارمــة لـلـمـداخـيـل واملــصــاريــف حـتـى بالنسبة لـلـتـبـرعـات أو عقود بيع أو شراء الاعبني، وأن يكون املجلس مسؤوال مسؤولية كاملة عن النادي ماليًا وإداريًا وقانونيًا خال فترة عمله ليسلمه فيما بعد للمجلس الجديد بسجل مالي وقانوني نظيف، وأن تكون كل هذه الخطوات تحت رعاية مباشرة ومستمرة من قبل هيئة الرياضة فا تترك الحبل على الغارب ثم تفيق على واقع مزر تعيشه األندية، يحتاج إلى معالجة تشارك فيها جهة رقابية رسمية.