النفط ألعلى مستوى في 26 شهرا.. وبرنت يالمس 60 دوالرا
حـومـت أسـعـار النفط قــرب أعـلـى مستوى في 26 شهرا أمــس (الـثـاثـاء)، بعدما ارتـفـع خام برنت ألعلى مستوى في 26 شهرا. وصعد خـام القياس العاملي مزيج برنت في العقود اآلجلة تسليم نوفمبر املـاضـي، سنتا واحد إلى 59.03 دوالر للبرميل، بعدما أغلق مرتفعا %3.8 أمس األول (اإلثنني). وفـي وقـت سابق زاد برنت إلـى 59.49 دوالر وهـــو أعــلــى مـسـتـوى مـنـذ الــعــاشــر مــن يوليو .2015 ونــزل الخام األمريكي تسليم نوفمبر القادم، 10 سنتات إلى 52.12 دوالر للبرميل، بعدما سجل أعلى مستوى فـي خمسة أشهر عند 52.43 دوالر. وقـــفـــز بـــرنـــت فــــوق 55 دوالرا لــلــبــرمــيــل قبل أسبوع، بعد تأكيد املنتجني من منظمة الدول املـصـدرة للنفط (أوبـــك) وخـارجـهـا أن السوق فـــي سـبـيـلـهـا الســتــعــادة الــــتــــوازن مـــع تراجع مخزونات النفط. مــــن جـــهـــتـــه، قــــــال لـــــ«عــــكــــاظ» أســــتــــاذ اإلدارة اإلستراتيجية وتنمية املوارد البشرية بجامعة املـــلـــك فــهــد لــلــبــتــرول واملــــعــــادن عــبــد الوهاب القحطاني:«إن مامسة أسعار النفط في األسواق العاملية ملستوى 60 دوالرا للبرميل الواحد منذ 26 شهرا لم يكن مفاجئا، واملـؤشـرات تتحدث منذ عدة أشهر بمرحلة صعود لألسعار للنفط قبل نهاية عام .»2017 وأضــــاف:«الــــتــــقــــاريــــر تــشــيــر إلـــــى بـــــدء النمو االقتصادي مع نهاية العام الحالي، ومرحلة االنـكـمـاش االقـتـصـادي فـي طريقها للتاشي بــشــكــل تــدريــجــي؛ مـــا يـنـعـكـس عــلــى إجمالي الطلب في السوق العاملية». وأرجــــــع الــقــحــطــانــي االرتــــفــــاع الــحــاصــل إلى زيادة الطلب على النفط على املستوى العاملي، منها الــصــني وبــعــض الــــدول الـغـربـيـة، فضا عـن تـراجـع مستوى املــخــزون االحـتـيـاطـي في الواليات املتحدة. وتابع:«املضاربة في البورصة العاملية ليست غائبة عـن الــزيــادة األخــيــرة، والـتـقـاريـر كانت تتحدث عن تحسن أسعار النفط عند مستوى 60 دوالرا للبرميل منذ عام تقريبا، واستبعد اســـتـــمـــرار مـــواصـــلـــة أســــعــــار الــنــفــط مسلسل االرتــفــاع خــال الـفـتـرة الـقـادمـة، إال أن عوامل انــخــفــاض الــنــفــط تــبــقــى قــائــمــة عــلــى الـــــدوام، وأتــوقــع سـتـمـرار أســعــار الـنـفـط عـنـد مستوى مــا بــني 60 -55 دوالرا لـلـبـرمـيـل فــي الفترة القادمة».