أردوغان: سنجّوع كردستان
واشنطن وموسكو تعارضان: ندعم وحدة العراق
حـــذر الــرئــيــس الــتــركــي رجـــب طـيـب أردوغـــــان أمس (الثالثاء)، أكـراد العراق بأنهم سيتضورون جوعًا عندما تمنع الشاحنات من الذهاب لشمال العراق، وقــال «عندما تـوقـف تركيا ضـخ النفط فسينتهي األمــر، في تهديد مباشر بإغالق خط أنابيب ينقل الــنــفــط مـــن شــمــال الـــعـــراق إلــــى الــعــالــم الخارجي، واعتبر أن األكـــراد ال يعرفون كيف يقيمون دولة، وذلـــك ردًا على استفتاء انـفـصـال إقليم كردستان. وقــــال فــي تــصــريــحــات مــبــاشــرة نـقـلـهـا التلفزيون التركي من أنقرة: حتى اللحظة األخيرة لم نتوقع أن يرتكب بارزاني خطأ إجراء االستفتاء لكننا كنا مخطئني فيما يبدو. ورأى أن االستفتاء غير مشروع وال نعترف بـه أبــدًا، واتـهـم رئيس إقليم كردستان مسعود بــارزانــي بما وصـفـه بــ«الـخـيـانـة»، محمال إياه مسؤولية تداعيات انفصال شمال العراق. وأكد أن تـركـيـا ال يمكن أن تبقى صـامـتـة إزاء تطورات املنطقة، مـحـذرًا مـن انـجـرار املنطقة لحرب طائفية مــا لــم يــتــراجــع بـــارزانـــي. وتــابــع أردوغــــــان «أنادي إخوتي في العراق وسورية، ألن نكون يدًا واحدة». وأعـــرب عـن أمـلـه بحل األزمـــات بالصلح والتشاور والحوار، مبينًا أن كل الخيارات متاحة أمامهم من بينها العسكري. وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو أمس ، إن بالده ستقيم كل الطلبات الــتــي تــقــدمــت بــهــا الــحــكــومــة الــعــراقــيــة فـــي أعقاب االستفتاء. وأضاف في حديث لتلفزيون 24 التركي : كل شيء، بما في ذلك العمليات املشتركة، مطروح على الطاولة، الفتا إلى أنه ما من سبب يدعو تركيا إلغالق معبر الخابور الحدودي مع شمال العراق. وفيما أعلن الكرملني معارضته الستفتاء كردستان، مــجــددا دعــمــه وحـــدة أراضــــي دول املـنـطـقـة، عبرت الــواليــات املـتـحـدة عــن «خـيـبـة أمــل عـمـيـقـة» بسبب إجــــراء االســتــفــتــاء، مـعـتـبـرة أنـــه سـيـزيـد مــن انعدام االســتــقــرار واملــصــاعــب فــي اإلقــلــيــم. وأكــــدت دعمها لـــعـــراق مـــوحـــد وفـــيـــدرالـــي وديـــمـــوقـــراطـــي. وقالت املتحدثة باسم الخارجية األمريكية هيذر نويرت، إن االستفتاء سيعقد بـدرجـة كبيرة الـعـالقـات بني حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والدول املجاورة.