Okaz

شح اخلامات يدفعنا لالكتواء بنار «األسواق اإللكتروني­ة»

- أشواق الطويرقي (مكة المكرمة) @shwg90t

لخصت حرفيات من مكة املكرمة، أبــرز التحديات التي تواجههن، ومنها التمويل املــادي واملقر الدايم، إضافة إلى وجود جهة رسمية تكون مرجعية لهن تتبنى عملهن وتحصر أعدادهن وتقف على مطالبهن وتدعمهن على كافة األصعدة. وقالت رئيسة مشروع مكة العاملية للجودة نجاة باقاسي، إن الحرفيات في مكة املكرمة تعترضهن العديد من العقبات أهمها: عدم وجود جهة حكومية رسمية توفر لهن مطالبهن واحتياجاته­ن فأغلب الجهات التي تتبناهن مجرد جمعيات ولجان فرعية تابعة لجمعيات خيرية أو مشاريع فردية، إضافة إلى عدم توفر الدعم املادي، واملكان املناسب لعرض منتجاتنا على أرض الواقع، وأضافت أن ارتفاع أسعار اإليجارات في البازارات واملخيمات واملهرجانا­ت التسويقية من أبرز التحديات التي تواجه الحرفيات، فضا عن قلة املهرجانات الخاصة بالتسوق النسائي، وعدم توفير قروض ميسرة طويلة األجل حتى تتمكن الحرفية من الدخول في تأسيس عمل خاص بها يمكنها من الدخول لسوق العمل واملنافسة بقوة. وطالبت الجهات املعنية في الدولة بإزالة جميع العقبات أمام الحرفيات وتمكينهن من تقديم إبداعاتهن بكل سهولة ويسر، وإنشاء سوق تخدمهن طوال العام في بيع منتجاتهن بصورة يومية وتكون مقرًا دائمًا لعرض صناعاتهن وتسويقها، إضافة إلى توفير قروض مالية للنساء صاحبات املشروعات الصغيرة من الاتي ال يتملكن ضمانات لاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل األخرى؛ من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصاديًا واجتماعيًا بما ينعكس بشكل إيجابي على األسر الفقيرة ومتوسطة الدخل، وخلق فرص عمل خاصة للمرأة من خـال األعمال اليدوية والفنية كاملشغوالت املنزلية واإلكـسـسـ­وارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات املخلطة والتحف الحبيسة، مشددة على أهمية تدريب السيدات على أفضل اآلليات املعمول بها في تنفيذ مثل هذه املشاريع. الحرفية مريم صالح سيدة كسرت حاجز العيب والنظرة السلبية للعمل الحرفي الذي يتعفف البعض من العمل به، كونه من املهن املتواضعة؛ إذ تعمل في صناعة املشغوالت اليدوية من عدة سنوات لتسد حاجتها وحاجة أطفالها من عرق جبينها، وتقوم مريم بترويج بضاعتها منذ عدة أعوام من خال زيارتها األقسام النسائية بمؤسسات الطوافة، ومباسط البيع النسائية بالقرب من أماكن تواجد الحجاج واملعتمرين والزوار بجوار الحرم املكي والفنادق والشقق السكنية املخصصة إلسكانهم، إضافة إلى األســواق الشعبية ومهرجان الحرفيات في املراكز التجارية الكبرى الـذي ينظمها مركز بالعون. وطالبت مريم بتخصيص مكان للحرفيات يمكنهن من عرض وبيع منتجاتهن، منوهة بأن البعض منهن كبيرات في السن ويجهلن التعامل مع برامج التقنية الحديثة فا يستطعن فتح حسابات في مواقع التواصل لعرض منتجاتهن وتسويقها واالستفادة من هذا التطور كما ينبغي. وقالت الحرفية بدور عبدالعزيز أن عدم توفر الخامات واألدوات التي تحتاجها الحرفية في األسواق املحلية، يعد من أبرز التحديات التي تعترض عملنا، مــا يضطرها إلــى شـرائـهـا بتكلفة بـاهـظـة مــن خــال بـعـض املواقع اإللكتروني­ة، وخلصت للقول: الحرفيات بحاجة إلى من يمول مـشـاريـعـ­هـن، إضــافــة إلـــى الــتــروي­ــج ملنتجاتهن وفتح مراكز للتدريب والتطوير.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia