500 حرفية: املشاركة في املهرجانات خجولة
طالبت أكـثـر مـن 500 حرفية فـي جـــازان، بتخصيص مقر مجهز دائـــم لـعـرض منتجاتهن املختلفة داخــلــه. وقـلـن إن املشاركات الخجولة التي تقام بني فترة وأخــرى من خالل املهرجانات ومناسبات أخرى ال تلبي طموحاتهن. الـسـيـدات منى محمد، ونـــورة علي ونهلة عبدالله نماذج يـحـتـذى بـهـن فــي املـنـطـقـة بـعـد أن حـقـقـن نــجــاحــات بسبب اإلقبال الكبير على منتجاتهن التي عملن على صناعتها واستطعن الخروج من العمل املقيد داخل املنزل إلى العمل في املهرجانات السياحية التي تدر عليهن دخال جيدا بعد أن رفضتهن الوظائف. وأكدت كل من مرام علي ومريم عبدالله أن فتح املجال أمام الــســيــدات وتـخـصـيـص ســوق نـسـائـيـة فــي املـنـطـقـة سيسهم فـي عــرض مثل هــذه املنتجات خصوصا الحرفية وسرعة انتشارها ليعود بالفائدة على الجميع، معتبرات املشاركة في القرية التراثية واملهرجانات غير كافية مع أنها فتحت لهن آفاقا جديدة في املنطقة من أجـل تسويق منتجاتهن. وأوضـــحـــت عــائــشــة مـحـمـد الــتــي تـعـمـل مــنــذ ســبــع سنوات في تجهيز النباتات العطرية وتزيني العرائس، أن العمل الشريف ال يخجل املــرأة وذلــك بعد املمارسة لسنوات لهذا الـعـمـل فــي حـــدود ضـيـقـة بــني الــصــديــقــات واملـــعـــارف ألنها تـديـر عملها مـن داخــل منزلها. فيما قـالـت سـعـاد منصور وهـي مشرفة فـي قسم الحرفيات إن هناك إقـبـاال كبيرا من املــواطــنــات عــلــى مــثــل هـــذه املــنــتــجــات، ولــكــن الـعـقـبـة التي تواجههن في املنطقة تكمن في عدم وجود سوق تستطيع السيدة عرض منتجاتها فيها. وأبـدت أم بدر وهي حرفية ماهرة في صناعة املظالت الشمسية القديمة، رغبتها في مــشــاركــة الـحـرفـيـات عـرضـهـن لــإســهــام فــي إحــيــاء التراث. وتـقـول ليس هدفنا الـربـح املـــادي ألنـنـا لـم نــأت للبيع رغم التكلفة العالية، وعــن تطلعاتها ملستقبل الحرفة ووضع الحرفيات تقول: يجب أن تكون هناك جهة مختصة بنقل املوروث وتعليم من ترغب من النساء تلك الصناعة ألهميتها وللمحافظة عليها من الضياع. وأضافت لو كان هناك مركز مختص بالحرفيني والحرفيات تشرف عليه هيئة السياحة وتشارك في مسؤوليته جهات مختلفة من القطاعني العام والخاص، ألصبح لدينا صناعة قائمة خصوصا وأن لها سوقًا وزبائن ممن تستهويهم األشياء القديمة فيقتنوها. فيما قالت عائشة شبيلي، وهي مهتمة بمجال الحرفيات، إنها تدرب أكثر من 500 فتاة على تلك املهنة على رغم غياب الدعم املادي لتطوير تلك الصناعات الحرفية والتي تشهد إقباال ملحوظا.