مشتركات بني نساء الرقعي واخلفجي والكويت
تفصل محافظة الخفجي السعودية عن الكويت بضعة كيلومترات، وتبعد الرقعي التابعة لحفر الباطن عن املحافظات الكويتية املأهولة بالسكان عشرات األميال، وتشترك املدينتان السعوديتان مـع الكويت فـي العديد مـن الصفات السكانية بحكم الترابط االجتماعي. وتتنقل املرأة الكويتية بالسيارة في بادها في مشهد يتكرر يوميًا على سعوديني يزورون الكويت باستمرار بحكم قربها منهم، وآخرون عاشوا فيها وقادت النساء السيارات هناك، ما يجعل قرار السماح للسعوديات بالحصول على رخص قيادة املركبات طبيعيًا بالنسبة لهم ولم يكن جديدًا عليهم. ويــؤكــد املـحـامـي واملـسـتـشـار السياسي فــي الـكـويـت سـعـود السبيعي أن السماح للمرأة السعودية بقيادة املركبة أمـر طبيعي وال يستحق ذلـك الجدل والخوف، كونه مهما لها في حياتها. ويقول السبيعي لـ«عكاظ»: «املجتمعات الخليجية متشابهة، خصوصًا الكويتية والسعودية، وكانت املرأة فيها تمتطي الجمال على مرأى من الرجال، ولم يكن في األمـر خطورة، على رغم أن تعلمهم في تلك الفترة ضعيفًا، وفي الكويت تقود املرأة السيارة منذ عشرات السنني، ولم تتعرض ألية مضايقات، بل إن الناس اعتادوا على ذلك، واآلراء الشرعية لم تحرم قيادة املرأة للسيارة، ولـكـن املشكلة تكمن فـي الـخـوف مما قـد يـحـدث للنساء أثـنـاء القيادة»، مؤكدًا أن املجتمع أصبح واعيًا ومتعلمًا ويرى أن املرأة شريكة في التنمية وبناء األوطان. وأيــد عـدد كبير من املثقفني واإلعاميني في الخليج قـرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة عبر حساباتهم في مواقع التواصل االجتماعي، مـشـيـديـن بــالــخــطــوة، وأن الــنــســاء فــي املـمـلـكـة يستحققن ذلـــك، فـيـمـا ربط كويتيون املشهد السعودي لقيادة املـرأة السعودية للسيارة بنظيرتها في الكويت، بحكم الترابط بني أبناء البلدين. والــتــجــربــة الـكـويـتـيـة فــي قــيــادة املــــرأة لــلــســيــارة مــــرآة أو نـسـخـة أخــــرى في السعودية، كون املجتمعني بهما أطياف عـدة، ويمتازان بأنهما محافظان، إال أن أحدهما تقود فيه املرأة السيارة بينما اآلخر لم يقر فيه ذلك إال مساء أمس األول (الثاثاء).