سعوديات يتحررن من «االستقطاعات املكلفة»
تنفست سلمى الصعداء بقرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، إذ تتحرر مــن قــيــود سـائـقـهـا الـــذي يـلـزمـهـا بـاسـتـقـطـاع 2000 ريال من راتبها لقضاء حوائجها. وتقول لـــــــ«عــــــكــــــاظ»: «الـــــتـــــزامـــــاتـــــي املالية لـــلـــســـائـــقـــني ظـــلـــت خانقة، واآلن أصبح بإمكاني تــوفــيــر املــبــلــغ لسد احـــــــتـــــــيـــــــاجـــــــات عـائـلـتـي دون قـــــــــــلـــــــــــق مــــــن سـداد فواتير الـــــــــــــســـــــــــــائـــــــــــــق الخاص». حـكـايـة سـلـمـى قريبة مــــــن عــــــشــــــرات الحكايات و«ضـــــــــحـــــــــايـــــــــا» الـــــســـــائـــــقـــــني وجـشـعـهـم فـقـد ظــلــوا يفرضون وصـايـتـهـم وشــروطــهــم عـلـى املرأة. ونـــــــــوف جــــابــــر قـــصـــتـــهـــا ليست بعيدة عــن «سلمى محمد» فهي بائعة فــي إحــدى الـشـركـات فــي مجمع تجاري، وراتبها ال يتجاوز 4500 ريال، وتدفع شهريًا 2500 ريال شهريًا للسائق بسبب دوامها على فترتني صباحية ومسائية. وقـالـت نــوف لــ«عـكـاظ»: «هــذا الـقـرار انتصار لحقوقي، بــحــيــث أســتــطــيــع اآلن تــوفــيــر هـــــذا املــبــلــغ لسد احتياجات أبنائي، إذ كان املبلغ املتبقي من راتــبــي ال يكفي لـسـد االحــتــيــاج»، وأكدت أن الـــســـمـــاح بـــقـــيـــادة املـــــــرأة يــصــب في مصلحتها دون نزاع. ووصـف أستاذ الـدراسـات اإلسالمية حـسـن سـفـر الــقــرار بـالـصـائـب وأنه يـــــتـــــوافـــــق مــــــع املـــصـــلـــحـــة العامة والـسـيـاسـة الـشـرعـيـة الـقـائـمـة على املــــــــآالت الـــتـــي فــيــهــا رفـــــع للحرج، واملــوافــقــة عــلــى قــيــادة املـــــرأة تصب في املصالح الشرعية وطـرد املفاسد. وقال سفر لـ«عكاظ» إن القرار لم يتخذ إال بعد دراسات وتقص وتوازن وترجيح املصلحة على املـفـسـدة، خصوصا أن األمر امللكي استصحب الضوابط والقواعد املتفقة مع روح الشريعة واملجتمع.