أمير تبوك: القرار راعى كل الظروف
أمير الشرقية: خادم احلرمني مالمس الحتياجات أبنائه وبناته
رفــع أمير منطقة تبوك األمـيـر فهد بـن سلطان بـن عبدالعزيز شــكــره لـــخـــادم الــحــرمــني الــشــريــفــني املــلــك ســلــمــان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة صـدور أمـره الكريم الــقــاضــي بـتـطـبـيـق أحــكــام نــظــام املـــــرور والئحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور واإلناث على حد سواء. وقــال إن هــذا الــقــرار الـتـاريـخـي يـؤكـد حرص الـــــقـــــيـــــادة الـــــرشـــــيـــــدة عــــلــــى مواكبة الــــــــــتــــــــــطــــــــــورات االجـــــتـــــمـــــاعـــــيـــــة والــــتــــحــــوالت الـــتـــي يعيشها املـــجـــتـــمـــع الـــــســـــعـــــودي بما يتوافق مع الضوابط الشرعية والنظامية، مبينًا أن القرار راعى كافة الظروف من خالل تشكيل لجنة على مستوى عاٍٍل بحيث تضع الضوابط الالزمة لذلك. وأضاف: إن تأكيد خادم الحرمني الشريفني على أن الدولة هي -بعون الله- حارسة القيم الشرعية، وكونها تعتبر املحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سـواء في هذا األمـر أو غيره، وتــأكــيــده عــلــى أنــهــا لـــن تــتــوانــى فـــي اتخاذ كـل مـا مـن شـأنـه الحفاظ على أمــن املجتمع وسالمته، هو أكبر ضمانة لحسن تطبيق الــقــرار وفـــق األنــظــمــة املــرعــيــة، وهو ما سيترتب عليه فوائد كبيرة لألسرة واملجتمع. أكد أمير الشرقية األمير سعود بن نايف، أن األمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، القاضي بتطبيق أحكام نظام املـرور والئحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور واإلناث عـلـى حــد ســـواء، جــاء مـالمـسـًا الحـتـيـاجـات أبـنـائـه وبناته في اململكة، ملا يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة املركبة، واإليجابيات املتوخاة من السماح لها بذلك، مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية الالزمة والتقيد بها، وما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة املرأة للمركبة، من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث األصل اإلباحة. وقــال: «املنع كـان العتبارات تتعلق بسد الـذرائـع املحتملة التي ال تصل ليقني وال غلبة ظن، وغالبية أعضاء هيئة كبار العلماء ال يرون مانعًا من السماح للمرأة بقيادة املركبة، في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية الالزمة لتالفي تلك الــذرائــع ولــو كـانـت فـي نـطـاق االحـتـمـال املشكوك فيه، وهــو مـا تـوخـاه خــادم الحرمني فـي أمــره السامي الكريم». وأضـاف: «ولكون الدولة حارسة القيم الشرعية فإنها تعد املحافظة عليها ورعايتها فـي قائمة أولوياتها فـي كافة األمور، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن املجتمع وسالمته، وفق الضوابط الشرعية والنظامية املعتمدة». واخـتـتـم األمــيــر ســعــود بــن نــايــف تـصـريـحـه بـقـولـه: «امللك سلمان بما قلده الله من مسؤوليات في رعاية مصالح بالده وشعبه، وحراسة قيمه اإلسالمية، ومــصــالــحــه الــشــرعــيــة والــوطــنــيــة ؛ ال يــتــوانــى فـــي اتـــخـــاذ مـــا مـــن شأنه تحقيق مصلحة بالده وشعبه في أمر دينهم ودنياهم»، داعيًا الله أن يوفق خادم الحرمني الشريفني، وســمــو ولــي عــهــده األمـــني لكل خـيـر، وأن يجزيهما خير الــــــجــــــزاء ملـــــا يقدمانه لــــألمــــتــــني العربية واإلسالمية.