الشعالن: «الشورى» متخلف بسنوات ضوئية عن احلكومة
بنقد الذع وصفت املجلس بـ«املنفصل عن الواقع» وعن رؤية 2030
بــعــد أقـــل مـــن 24 ســاعــة عــلــى األمــــر الــســامــي القاضي باعتماد تطبيق أحكام نظام املرور والئحته التنفيذية -بما فيها إصـدار رخص القيادة للذكور واإلنــاث على حد ســواء- ألقت عضو مجلس الـشـورى وإحــدى أوائل الـعـضـوات الـلـواتـي دعمن امللف تحت قبة «الشورى»، كلمة مرتجلة في جلسة الشورى أمـس، رحبت بالقرار وانـتـقـدت املـجـلـس الـــذي وصـفـتـه بـ«متخلف بسنوات ضوئية عن الحكومة، ومنفصل عن الواقع». وبــعــيــدًا عـــن الــتــقــلــيــديــة، افــتــتــحــت الــشــعــان كلمتها بــاإلشــارة إلــى أنـهـا لــم تنم طـــوال الــــ42 سـاعـة املاضية بسبب القرار الذي مأل السعودية فرحًا، مشيدة بحكمة امللك سلمان قائلة: «إنها لن تتطرق إليجابيات القرار من كافة النواحي السياسية واالقتصادية واالجتماعية واألمنية، ألنها وزمـاءهـا قدموها مسوغات في عدد مـن مـشـاريـع مطالب الـقـيـادة الـتـي أصبحت الـيـوم من ضمن وثائق وأدبيات املجلس التاريخية». وقدمت الشعان أمام زمائها موجزا ملطالبات القيادة في الدورتني املاضية السادسة والدورة الجارية، قائلة: «بدأنا بتوصية قدمت في ٣١٠2 مع زميلتي هيا املنيع ومنى آل مشيط نطالب فيها بتمكني املــرأة مـن قيادة السيارة»، مشيرة إلـى تقديمها مع هيا املنيع مشروع تعديل نظامي في 4١٠2 على رخصة القيادة بإلحاق مادة تنص أنها حق للنساء والرجال معا. وأضـافـت: «وترافعت عن حق القيادة في آخـر يـوم من الـــدورة السادسة عــام ٦١٠2 وختمتها بمناشدة امللك سلمان بإصدار قرار سيادي بتمكني النساء من القيادة ــ نشرت «عـكـاظ» املرافعة بتاريخ ٩2 نوفمبر ٦١٠2)، إضافة إلى توصية مقدمة و2١ عضوا في املجلس على تقرير وزارة الداخلية خال هذه الدورة الحالية تطالب بـتـمـكـني الــنــســاء مــن قــيــادة الــســيــارة فــي أروقـــــة لجنة الــشــؤرن األمـنـيـة (وعـلـمـت «عــكــاظ» فــي وقــت سـابـق أن التوصية مقدمة من الشعان وعدد من األعضاء منهم عيسى الغيث وموضي الخلف وزهير الحارثي وهدى الحليسي). وانتقدت الشعان املجلس قائلة: «مجلس الــــشــــورى مــتــخــلــف بـــســـنـــوات ضــوئــيــة عـــن الحكومة، ومنفصل عــن الــواقــع وعــن الــرؤيــة والــتــحــول الوطني وعن حراك الحكومة»، مضيفة: «من املفترض أن نسابق الحكومة ولكن ألن هذا لن يحدث، فعلى األقل نسايرها في املبادرة واالستشراف وال نكون دائما متأخرين». وأضــافــت: «ال أحــد بـعـد الــيــوم يقمع مــبــادراتــنــا سواء في اللجان أم تحت القبة بدعوى عـدم مناسبة الوقت والحجج املعروفة مثل جبهة الحد الجنوبي والبطالة وغير ذلك، فهذا هو امللك سلمان يتخذ هذا القرار الجريء وسط كل هذه التحديات والجبهات املفتوحة». كما طالبت بترك ما أسمته الحذر املعروف في طريقة تـعـاطـي املـجـلـس مــع مــشــاريــع األعــضــاء قــائــلــة: «نحن نمثل آراء وأفكار وتيارات مختلفة وهذا شيء طبيعي، فـلـنـتـقـبـل هــــذا االخـــتـــاف ونـــتـــرك دائـــمـــا الــفــيــصــل هو التصويت دون تعطيل أو مـصـادرة لــآراء واملبادرات املغايرة». وختمت بتعليق الذع قالت فيه إن املجلس يــجــب أن يـــوســـع اهــتــمــامــه مـــن الــتــوصــيــات الخاصة بـسـوسـة الـنـخـيـل واملــــدن الـصـنـاعـيـة وصــوامــع الغال إلى التوصيات التي تقارب موضوعات الشأن الثقافي واالجتماعي والحقوقي.