Okaz

‪sÐd ????? J‬

-

ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺒﺘﻬﺞ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﳌﻠﻜﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد ﺗﻄﺒﻴﻖ وإﺻﺪار رﺧﺺ اﻟﻘﻴﺎدة ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ. سيارتي بدأت مرحلة النضج، فبعد تسع سنوات من العمل، أصبحت ذات خبرة كبيرة كما يقولون. وفـي اآلونــة األخـيـرة بــدأت تظهر عليها بعض مـن عالمات الكبر من عدة تغيرات ومنها كمية الوقود غير املحروق الذي تحاول مشكورة أن تتعامل مع آثاره. واملحرك طبعا يعمل بﺂلية االحتراق الداخلي للوقود. وما ال يلحق على دورة االحتراق بداخل املحرك، يخرج من العادم على شكل نفثات كربون... يعني «هباب» ال مؤاخذة. واالسم الدارج لهذه الظاهرة هو أن املحرك «مكربن». ولكن تجاربي مع الكربون ال تقتصر على سيارتي فحسب، فحتى بداخل أوعيتي الدموية يبدو أن هناك ترسبات كربونية على شكل دهنيات هنا وهناك. وعلى ما يبدو أنها تعيق انسيابية مـرور دمـي عبر املنظومة الـدوريـة العجيبة التي أكرمني بها الله عز وجل. وتلك الترسبات ليست خطرة بمشيئة الله، وخصوصا أن طول تلك األوعية الدموية هو أغرب من الخيال: إجمالي أطوالها بإرادة الله يعادل املسافة من جدة إلى نيويورك، ثم إلى طوكيو، ثم إلى دبـي، وينتهي في جدة ثم يكفي للفة ثانية حول الكرة األرضـيـة... وكمان شوية. ولكن هذه األمــور ال تؤثر على حبي واحترامي للكربون كأحد أهم النعم التي أكرمنا بها الله. وفي الواقع، ففي أحد االجتماعات خالل األسبوع املاضي وصف أحد الزمالء األفاضل أن األفكار املطروحة كانت وجيهة جدا. بل إنها من الذهب... خسارة أنها لم تكن أفكاري شخصيا... ما علينا... فالشاهد أنني كنت أود أن أذكر الجميع أن األفكار املطروحة هي أفضل من الذهب بل وترتقي لتكون من الكربون. ولو تأملنا في خصائص هذا العنصر العجيب مقارنة بالذهب لوجدنا أن خصائصه تبرر موقفي. فضال الحﻆ أن طبيعة عنصر الذهب هي «شوفة الـحـال»... ذرات عـادة ال تتفاعل أو تتحد مع العناصر األخــرى، وهـذا أحد أسرار بريقه الجذاب. وأما الكربون فهو يحب «الوناسة» وتعشق ذراته تشكيل «الشلل» و«جبر الخاطر»، فيتحد مع العديد من العناصر املختلفة، ولذا فنجد أن هناك بعض فروع الكيمياء معنية باملواد الكربونية بأشكالها وألوانها املختلفة ومنها الكيمياء العضوية، والكيمياء )ﻋﻜﺎظ( الحيوية، وكيمياء الفولرين. ويمكننا العيش بسهولة دون أن تستخدم جرام واحد من الذهب، ولكن الكربون من أساسيات حياتنا: في الغذاء، والدواء، والتفاعالت املختلفة الضرورية للحياة بداخلنا اليوم وكل يوم. ولنتذكر كونه من مكونات الصابون الذي نستخدمه كل صباح، إلى فنجان الشاهي، والسكر، والخبز، والفول، والعسل، والبيض وماليني املنتجات األخرى. وإحدى روائعه هي أشكاله وألوانه املختلفة... لنبدأ باألملاس الذي تتعدى قيمته قيمة الذهب بمراحل، مرورا بمصادر الطاقة الرئيسة اليوم من بترول وفحم. ثم نعم الغذاء، والدواء، والكساء، ومواد البناء. وباملناسبة فاألسمنت والحديد والجبس واألخشاب كلها تعتمد على الكربون املتحد أو املتشعبط على عناصر أخرى. وللعلم فاستخدامات الكربون نادرا ما تعتمد على استخدامه بمفرده باستثناء األملاس والجرافيت في األقالم الرصاص، علما بأن تلك األقالم ال تحتوى على أي رصاص باملرة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia