«قيادة النساء» تسقط آخر «أوراق التوت» احلقوقية

سقطت آخر أوراق التوت التي كانت تتعلق بها منظمات إرهابية وحـقـوقـيـة وتنظيمات تــعــادي اململكة مــع صـــدور األمـــر السامي الكريم باعتماد تطبيق أحكام نظام املرور والئحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور واإلناث على حد سواء. ظـــل هـــذا املــلــف طــويــال تــتــقــاذفــه الـتـنـظـيـمـات املــعــاديــة للمملكة واألجـنـحـة اليسارية التي استخدمت ملف قـيـادة املــرأة للسيارة كــأداة لتشويه صــورة اململكة في اإلعــالم العاملي وإخــراج اململكة كدولة متخلفة قمعية تحارب املرأة، بينما كان هذا امللف مرهونا لـــدى املـجـتـمـع وهـــو الــــذي يــبــت فــيــه ويــقــرر مــتــى شــــاء، ولــــذا كان املجتمع يعمل على إقــرار هـذا امللف وتمكن املــرأة والـخـروج من عنق زجاجة التنظيمات. هيومان رايتس ووتش الحقوقية أصـدرت هذا العام 32 تغريدة استهدفت اململكة من خاللها، وكانت تصنع من موضوع قيادة املرأة للسيارة شماعة لتمرير أهدافها املريبة، فيما استهدفت إيران بأربع تغريدات، في وقت يحظى فيه نظام بشار األسد اإلرهابي بمباركة حقوقية من خالل عدم التغريد تجاهه ودعمه في مسألة قتل السورين وتشريدهم. أمـــر ســــام غــيــر املــعــادلــة وفــتــح آفـــاقـــا جـــديـــدة لــلــمــرأة السعودية واالقتصاد السعودي، يقول الباحث اإلعالمي عبدالهادي السعيد: مــن يـشـاهـد ردة فـعـل اإلعــــالم املـحـلـي واإلقـلـيـمـي والــعــاملــي تجاه قضية قيادة املرأة يرى أنها قضية مستهلكة وال تقدم أو تؤخر في القضايا الكبرى، ولذا كان خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز رجال استثنائيا وهو يقر هذا امللف بالتواكب مع رؤيـة اململكة 2030 وبرنامج التحول الوطني ،2020 وأن إغالق هذا امللف سيحسن من صورة اململكة عامليا ويقطع الطريق على املتربصن. وأضــاف السعيد أن األمــر السامي الكريم ستكون له تبعات وأثر إيجابي على االقتصاد السعودي، وسيخلق وظائف، كما سيقلل من مستوى الجريمة التي يقوم بها بعض السائقن، وتشير آخـر اإلحـصـاءات إلـى أن السائقن يستنزفون من جيوب السعودين نحو 33 مليارا سنويا، وهذا الرقم كبير ووطننا أولى به.

سعودية تعاين سيارة في أحد معارض السيارات بجدة. (تصوير: أمل السريحي)