AEAE UÐuFB « dNIð WOB ý dIH « ÂËU Ë ÊUÞd « vKŽ dB²½«
رجل بشخصية الدكتور جمال ومقامه العلمي الرفيع وتجاربه املتراكمة، لم يكن ليترك الحياة تمضي به دون أن يترك آثــارا تخلده في صـورة مؤلفات ودراسات بقلمه. وأحسبه انطلق في هذا من مبدأ أنه ال خير في شخص وهبه الله قدرا من العلم فبخل به على وطنه ومواطنيه. أو أحسبه انطلق من فكرة أن من ال يجند علمه وطاقته في رفد حركة البحث والتأليف ال يستحق اللقب العلمي الذي يسبق اسمه. فكم من شخص يضع أمام اسمه حرف الدال أو لقب البروفيسور ولــم نسمع قـط أنــه أصــدر مؤلفا أو أنجز بحثا يتيما يفيد به وطنه في مجال تخصصه. وعليه نجد أن للدكتور السويدي عددا ال يستهان به من املؤلفات في مجاالت األمن، والديموقراطية، والتنمية، واملرأة، والتعليم، والتاريخ املعاصر، والتطرف الديني، وحركات اإلســام السياسي، والحرب والسام، وغيرها من املواضيع ذات الصلة. من هذه املؤلفات: كتاب «بصمات خالدة... شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيرت مستقبل أوطانها» ،)2016( كتاب «السراب» )2015( عن التطرف الديني وحركات اإلسام السياسي وهو املؤلف الـذي فـاز بجائزة الشيخ زايـد للكتاب في دورة ،2016 وكتاب «آفاق العصر األمــريــكــي: الـسـيـادة والـنـفـوذ فــي الـنـظـام الـعـاملـي الـجـديـد» ،)2014( وكتاب «وسائل التواصل االجتماعي ودورهـا في التحوالت املستقبلية: من القبيلة إلى الفيسبوك» )2013( وهو الكتاب الذي صنف ضمن الكتب األكثر مبيعا، وكـتـاب «مجتمع دولــة اإلمـــارات العربية املتحدة: نظرة مستقبلية» .)2003( أما آخر مؤلفاته، كتاب «ال تستسلم» فهو عمل جمع فيه السويدي بساسة وتـنـاغـم مـا بـني سيرته الـذاتـيـة وتـجـاربـه الشخصية وعـاقـاتـه مع البشر والقضايا العامة، وجـاء عنوانه تجسيدا ملراحل من حياته قهر فيها املستحيل. فمثا تمكن مــن االنــتــصــار عـلـى مــرض الــســرطــان ومـعـانـاتـه مع العاج خال الفترة من 2003 إلى .2013 وتمكن من قهر الفقر واالنتقال من حياة عائلية متواضعة إلى شخصية المعة تحمل أعلى الشهادات وتكرم في أشهر املحافل. واستطاع أن يقهر ولعه بتدخني السيجارة والسيجار والشيشة ويقلع عنه نهائيا في يوم لن ينساه هو 15 نوفمبر .2011 كما استطاع أن يتحول بـــاإلرادة إلـى شخص نباتي في مجتمع يعبر فـيـه الــنــاس عــن كـرمـهـم واهتمامهم بــالــضــيــف بــنــحــر الــــخــــراف وتـــقـــديـــم لــحــومــهــا مع إصـــرارهـــم عـلـى أن يــتــنــاول الـضـيـف مـنـه وإال عد امتناعه عيبا وإهــانــة. إلــى ذلــك شــارك السويدي كتابا ومؤلفني آخرين في إصدار عدد من الكتب منها: كتاب «الديمقراطية والحرب والسام في الــشــرق األوســـــط» ،)1995( وكــتــاب «حركات اإلســــــام الــســيــاســي والــســلــطــة فـــي العالم الــعــربــي: الــصــعــود واألفـــــــول» ،)2014( وكــتــاب «الــدفــاع الــجــوي والصاروخي ومــــواجــــهــــة انـــتـــشـــار أســـلـــحـــة الدمار الشامل وتخطيط السياسة األمنية» ،)2000( وكتاب «حرب اليمن :1994 األسباب والنتائج» ،)1995( وكتاب «إيران والخليج: البحث عن االستقرار» ،)1996( وكتاب «مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مشارف القرن الحادي والعشرين» .)1998( ومــا بـني هــذا وذاك كانت للسويدي مساهمات قيمة في كتابة مئات املقاالت في العديد من الصحف اإلماراتية والخليجية والعربية والدوريات العلمية األجنبية الرصينة.