شعراء عارضوا قيادة املرأة.. «يقولون ما ال يفعلون»!
على الرغم من تراجع الشاعر السعودي ياسر التويجري عن قصيدته األشهر املعارضة لقيادة املرأة والتي قال فيها: ودهـــــــــــــــــــــــــــــــــم بــــــــــــــــــــــان الــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــــذارى يــــــــــــــركــــــــــــــن الــــــــــــــدنــــــــــــــه ويـــــــــتـــــــــمـــــــــشـــــــــن بـــــــــــــــالـــــــــــــــشـــــــــــــــوارع كــــــــــــــــــــان بـــــــــاالمـــــــــكـــــــــانـــــــــي
عــــــــلـــــــمــــــــوا راع املــــــــــــــعــــــــــــــارض كـــــــــــــــــان يـــــــبـــــــغـــــــى الـــــجـــــنـــــه ال يــــــــبــــــــيــــــــع اال الــــــــــــــــرجــــــــــــــــال وعــــــــــــــلــــــــــــــم الــــــــحــــــــمــــــــرانــــــــي بعد تغييره لقناعاته وأفكاره تجاه املوضوع، إال أن قصيدته املتداولة حتى اآلن وحتى بعد تبرئه منها، فتحت باب التساؤل عن أبرز الشعراء املتراجعني عن قصائدهم املعارضة للسماح بقيادة املــرأة في السعودية، تصريحًا أو تلميحًا. وفي ظل صمود الشاعر السعودي سعود الحافي عن التراجع عن قصيدته بعد أن جـاء على رأس قائمة الشعراء املتحفظني بقصيدته التي فند فيها ثاث حاالت لقيادة املـرأة كانت إحداهن لبدوية تقود في الصحراء، ونسب الحالتني األخريني لحمات «تويتر» كما أسماها، والتي عارض في آخرها موضوع قيادة املرأة، يقول فيها: لـــــــــــــــــــو ســــــــــــــــاقــــــــــــــــن الـــــــــــلـــــــــــيـــــــــــلـــــــــــه بــــــــــــــــنــــــــــــــــات الــــــــــتــــــــــغــــــــــنــــــــــج
وصـــــــــــــــابـــــــــــــــت طــــــــــــريــــــــــــق خــــــــــــريــــــــــــص حــــــــــــالــــــــــــة تـــــــبـــــــنـــــــج يـــــــــمـــــــــكـــــــــن تــــــــــصـــــــــيـــــــــب الـــــــــــبـــــــــــنـــــــــــت حــــــــــــــالــــــــــــــة تـــــــشـــــــنـــــــج
وتـــــــــصـــــــــيـــــــــح وتــــــــــــــــولــــــــــــــــول يـــــــــــــا ويـــــــــــلـــــــــــي ابــــــــــــــــــا امـــــــــــــوت فيما جــاء تعليق الـشـاعـر نـايـف بـن عـرويـل مـع الــقــرار ممسكًا بالعصا من املنتصف بعد إرفاقه لتغريدة له في العام 2016 كتب فيها «تخيلوا صارت واقع»، في وسم #امللك_ينتصر_لقيادة_املرأة، إضافة لتغريدة أخرى قال فيها «الدولة أدرى بما يكون في صالح الشعب، حتى ولو كان لدى البعض وجهة نظر تجاه قيادة املرأة فيجب أن يسمع ألمر الدولة ويطيع»، في ظل استعادة عدد من املغردين لقصيدته التي رد فيها على دعوة عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل زلفة بالسماح لقيادة املرأة في أواخر العام ،2005 والتي قال في مطلعها:
تـــــــــــــخـــــــــــــيـــــــــــــلـــــــــــــوا لــــــــــــــــــــــو الـــــــــــــــــحـــــــــــــــــريـــــــــــــــــم بـــــــــيـــــــــســـــــــوقـــــــــن ونـــــــــــلـــــــــــقـــــــــــى لــــــــــهـــــــــــن فـــــــــــــــــي كـــــــــــــــــل شــــــــــــــــــــــــــــارع طـــــــــــرايـــــــــــف تـــــــــلـــــــــقـــــــــى الـــــــــــعـــــــــــجـــــــــــايـــــــــــز فــــــــــــــــالــــــــــــــــشــــــــــــــــوارع يــــــــــــــــــــــدورن وســـــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــارة اإلســـــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــاف تـــــــــــــــرقـــــــــــــــب حــــــــتــــــــايــــــــف ليأتي رد فعل الشاعر سعيد بـن مـانـع على الــقــرار الــذي وصـفـه بـ«العودة للحياة الطبيعية» متنصا من أبياته املعارضة لقيادة املرأة والتي وصفها بأنها أبيات تهكمية وساخرة رغم قوله فيها: مـــــــــــــــا أذكـــــــــــــــــــــــــــــــــــرك وانـــــــــــــــتـــــــــــــــي األمــــــــــــــــــيــــــــــــــــــره وتـــــــــــــدريـــــــــــــن فــــــــــــــــــي مــــــــجــــــــتــــــــمــــــــعــــــــنــــــــا مــــــــــــــــــا تـــــــــــــــســـــــــــــــوق األمـــــــــــــــيـــــــــــــــره مـــــــــــــــا شـــــــــــــالـــــــــــــك املـــــــــــــــوتـــــــــــــــر تــــــــــبــــــــــي تــــــــشــــــــيــــــــلــــــــك الــــــــعــــــــني عـــــــــــيــــــــــونـــــــــــنـــــــــــا مــــــــــــــــــــن دون عـــــــــــيـــــــــــنـــــــــــك ســـــــــهـــــــــيـــــــــره ويرى عدد من املتابعني للساحة الشعرية أن تغير قناعات الشعراء وتنصلهم مـن أبياتهم التي ناقشت عــددًا مـن املـوضـوعـات االجتماعية يأتي لسببني أحدهما يتعلق بتغيير الشاعر لقناعاته وأفــكــاره، ونضوجه الفكري مع تقدمه فـي الـسـن، ويتعلق اآلخــر بمحاولة الشاعر ركــوب مـوجـات القضايا االجتماعية بحثًا عن الشهرة، ولتكوين قاعدة جماهيرية عريضة تزيد من انتشاره، وتحاول إثبات إيمان الشاعر بالقضايا االجتماعية التي تهم شريحة كبيرة من أفراد املجتمع الذين يرون في األبيات الشعرية تعبيرًا لوجهة نظرهم في هذه القضايا.