هل تقود الرياض قاطرة االستثمارات األجنبية في موسكو؟
يـشـهـد الــتــقــارب الــســعــودي ـــــ الـــروســـي خطوات مــتــســارعــة عــلــى الــجــانــب االقـــتـــصـــادي، إذ أعلن صندوق االستثمارات العامة قبل عامني عزمه استثمار نحو 37.5 مليار ريــال فـي االقتصاد الــروســي؛ األمـــر الـــذي يـؤهـل اململكة ألن تصبح أكــبــر مستثمر أجـنـبـي فــي روســيــا. ويــتــوقــع أن يــتــرجــم صـــنـــدوق االســتــثــمــارات الــعــامــة خطته على أرض الـواقـع أثناء الـزيـارة املرتقبة لخادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بـن عبدالعزيز إلـى روسيا هـذا األسـبـوع، التي سينعكس عنها زيادة األدوار االقتصادية بني البلدين. وكشف رئيس صندوق االستثمارات املباشرة الـــروســـي كــيــريــل دمـيـتـريـيـف فــي أحـــد لقاءاته التلفزيونية أخيرا توقيع صندوق االستثمارات العامة سبع صفقات مع الشركات الروسية في قــطــاعــات الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة والبتروكيماويات بـقـيـمـة تــتــجــاوز 3.75 مــلــيــار ريــــــال، وتتمتع السعودية وروسـيـا بثقل اقتصادي كبير على الـسـاحـة الـعـاملـيـة، خصوصا فــي مـجـال النفط، كونهما أكـبـر دولــتــني منتجتني للنفط الخام بنسبة %21 من النفط العاملي؛ لـذا فـإن تعاون الــدولــتــني أخــيــرا ســاهــم فــي رفـــع أســعــار النفط من خـالل تمديد اتفاق منظمة الــدول املصدرة لـلـنـفـط (أوبــــــك) حــتــى مـــــارس .2018 التناغم السعودي الروسي في مجال النفط من املتوقع أن ينعكس عنه تعاون أكبر في مجاالت واعدة أخـــرى. وتشير الـتـقـديـرات إلــى أن الصندوقني الــســيــاديــني لـلـبـلـديـن يــمــثــالن شــراكــة مفصلية للطرفني، كما شهدت العالقات بني البلدين في آخر عامني تقاربًا ملحوظًا انعكس على تعزيز فــرص االسـتـثـمـار فــي كــل مــن قـطـاعـات «تجارة التجزئة، والعقارات، ومصادر الطاقة البديلة، والبنية التحتية واللوجستية، والنقل».